الأخبار الاقتصادية المحلية تقارير

موقع أمني عالمي يتوقع تفاقم الاحتجاجات في جنوب اليمن بسبب انقطاع الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية

الجديد برس:

توقع موقع عالمي متخصص في الشؤون الأمنية، تفاقم الاحتجاجات الشعبية الغاضبة خلال شهر مايو الجاري، في مدينة عدن ومناطق الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي جراء التردي الكبير في الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء وانهيار العملة المحلية.

ونشر موقع “أكسس 24” – ومقره كندا – تقريراً، جاء فيه: “من المحتمل حدوث المزيد من الاحتجاجات المنددة بتدهور الظروف المعيشية في عدن، اليمن، حتى أواخر مايو”، مضيفاً “ولا يزال من المحتمل حدوث المزيد من الاحتجاجات المنددة بالظروف المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي في عدن حتى أواخر مايو/أيار بعد التظاهرات ذات الصلة في الأيام الأخيرة”.

وبحسب التقرير “خرجت في الأيام الأخيرة تظاهرات في عدة أحياء منها المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر بمدينة عدن، حيث قام بعض المتظاهرين بإحراق الإطارات وعرقلة حركة المرور على الطرق”، مرجحاً “أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي في التأثير على أجزاء من محافظة عدن على المدى القصير”.

ولم يستبعد التقرير امتداد التظاهرات إلى مناطق الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف التي تشهد تردياً في خدمات الكهرباء، بقوله “ولا يمكن استبعاد حدوث تظاهرات ذات صلة في منطقة عدن أو أي مناطق حضرية أخرى في البلاد تعاني من انقطاع التيار الكهربائي خلال الأيام المقبلة”.

وأوضح التقرير إمكانية “حدوث اضطرابات في النقل والأعمال في المناطق الخاضعة للنشاط الاحتجاجي. وقد تحاول قوات الأمن تفريق المزيد من المتظاهرين بالقوة في المناطق المتضررة”.

وحول تردي الخدمات والأوضاع المعيشية في تلك المناطق، أكد التقرير أن “جنوب اليمن عانى منذ فترة طويلة من النقص المتكرر في الطاقة والمياه والوقود، ومع ذلك، أدى انخفاض قيمة الريال اليمني على المدى الطويل في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى ارتفاع التضخم وتفاقم السخط الاجتماعي”.

وأضاف: “وتشمل الدوافع الأساسية للأزمة في الجنوب اعتماد السكان إلى حد كبير على المساعدات الخارجية، والسلع الأساسية المدعومة مثل الوقود، والاعتماد شبه الكامل على السلع المستوردة، ووجود نظامين اقتصاديين متنافسين، والتضخم غير المنضبط، وأزمة النقد الأجنبي”.

وتابع: “تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 80 % من سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة يعتمدون على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية”.

يُشار إلى أن الكهرباء في محافظة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية الشرقية التي تقع في نطاق سيطرة الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، لا تزال تمثل أعقد المشاكل التي تؤرق الأهالي، خصوصاً في فصل الصيف الذي تشتد فيه الحرارة وتصبح حياة المواطنين أشبه بالجحيم عندما تتعطل أجهزة التكييف.

وسبق أن أعلنت مؤسسة الكهرباء في أبين، عن توقف الخدمة بشكل كامل منذ صباح السبت في عموم مناطق مديريات زنجبار وخنفر ومنطقة شقرة، نتيجة نفاد الوقود الخاص بمحطات التوليد وعدم تزويدها بأي كميات لاستمرار تقديمها الخدمة للمواطنين، وكذلك مؤسسة كهرباء لحج التي أكدت أن المحطات الخاصة بتوليد الكهرباء في المحافظة من الطاقة المشتراة ما زالت خارج الخدمة نتيجة عدم تزويدها بوقود التشغيل من مادة الديزل، وفق منشور للمؤسسة في صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”.

وشهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، مساء السبت الماضي، احتجاجات شعبية غاضبة وأعمال شغب، تسببت بعرقلة حركة السير المرورية، تنديداً بانقطاع التيار الكهربائي وتردي الأوضاع المعيشية التي يعاني منها المواطنون في المحافظة النفطية.