الجديد برس:
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، الأربعاء، إن المرحلة الرابعة من التصعيد ستبدأ بعمليات نوعية، مؤكداً أن لدى صنعاء خيارات حاسمة وجريئة وصعبة إذا استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد المشاط، في كلمة متلفزة خلال ترؤسه اجتماعاً مع اللجنة العليا لنصرة الأقصى بصنعاء، أن الموقف الرسمي والشعبي المساند لغزة سوف يستمر حتى تتوقف الحرب الإسرائيلية وينتهي الحصار على أهالي غزة، مشيراً إلى أن مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لـ”إسرائيل” سلاح فعّال، وسوف يستمر حتى الوصول للمقاطعة الكاملة.
وقال المشاط إن “اجتماع اليوم مع لجنة الأقصى عنوانه “المقاطعة” لنخرج بنتائج ملموسة، وسنتحرك فيه بوعي شعبنا ومؤسسات الدولة”.
وأضاف أن للمقاطعة مسارين: شعبي ورسمي، موضحاً أن “المسار الشعبي عاجل ونتائجه ملموسة”، أما المسار الرسمي في المقاطعة فيجب أن “يكون وفق خطة بعيدة المدى لأنه يحتاج إلى توفير البدائل”.
وفي هذا السياق، أكد المشاط أن “توجه الدولة إلى البدائل ليس بالأمر السهل ولن يتم في غضون أيام، وفي ظل المقاطعة يجب أن نعمل على الاكتفاء الذاتي والإنتاج المحلي”.
وتابع: “يجب أن يحظى موضوع المقاطعة بالمرونة والإصرار والمتابعة، وأن يكون ضمن خطة تحوّليّة تمنح التسهيلات حتى نصل إلى الاكتفاء”.
ولفت إلى أن من وصفهم بالتابعين لبعض المنظمات الأجنبية أحدثوا ضجيجاً بشأن المقاطعة، منوهاً بأنهم يفعلون ذلك في إطار رفعهم “عناوين أخرى استغلالية”، مؤكداً: “مهما كان الضجيج لا سبيل لنا إلا الاستمرار حتى الوصول إلى المقاطعة الكاملة”.
المشاط أكد مجدداً الموقف الثابت لصنعاء- شعبياً ورسمياً- من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بقوله: “سنواصل موقفنا الرسمي والشعبي المساند لغزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار الصهيوني عن أهلنا في قطاع غزة”، مضيفاً: “المرحلة الرابعة من التصعيد ستبدأ بعمليات نوعية، ولدينا خيارات حاسمة وجريئة وصعبة في حال استمرار العدوان على أهلنا في غزة”.
كما تطرق رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء إلى الأوضاع الجارية في غزة والتحول الذي حصل في الأداء التكتيكي والعملياتي في مسرح العمليات في غزة خلال الفترة الأخيرة والذي يمثل أمراً ملفتاً، وفق قوله.
وتابع المشاط “أقول -باختصار- أنه كان بمقدور نتنياهو أن يقبل بنصف هزيمة، لكن ونتيجة لقراره الأحمق بشأن المواجهة في غزة، سيضطر بأن يقبل بالهزيمة كاملة، وهذه سنة الله، وستتحرك الشعوب المسلمة والشعوب العربية -بإذن الله- سبحانه وتعالى”.