الجديد برس
ليست المرة الأولى التي يرمي بها العدوان السعودي الأمريكي جرائمه ليلصقها بالمرتزقة وعلى رأسهم ما تسميه السعودية بالرئيس الشرعي والحكومة الشرعية حيث يتوجب عليهما تحمل تبعات كل الجرائم حسب ما تحمله تصريحات عسيري والمسؤولين السعوديين .
تصريحات عسيري وهروبه من الإعتراف بإرتكاب مجزرة مستبأ في حجة يؤكد ذلك فقد سارع إثر بيانات الأمم المتحدة المنددة بالمجزرة المروعة إلى القول ان الطيران استهدف سوقاً لمن أسماهم بالحوثيين بناءً على معلومات ما أسماه عسيري بالجيش الوطني وهو الإسم الذي تطلقه دول العدوان على مليشيات المرتزقة المحليين المقاتلين في صفوف العدوان .
تصريحات سابقة لعسيري وتحديداً مطلع يناير الماضي أكدت ان الطلعات الجوية وتحديد الأهداف يتم من قبل هادي ومرتزقته حيث أعتبرت هذه التصريحات وقتها هروباً سعودياً من تبعات ونتائج وتداعيات المجازر البشعة المرتكبة بحق اليمنيين منذ بدء التدخل العسكري العدواني .
حينها لم يجرؤ هادي وأتباعه على التعليق حيث يتوجب على المنظمات الدولية وهي تحاول اليوم تصعيد موقفها ضد العدوان السعودي اعتبار تصريحات عسيري على أنها محاولة يائسة لتبرية المملكة وقادتها من الجرائم الشنيعة عبر محاولة إلصاقها بالعميل هادي وحكومته وببقية المرتزقة وبهذا تحاول المملكة الإفلات من أي ملاحقات قضائية مستقبلية وهو أمر مستبعد حدوثه حيث يدرك الجميع من يقف خلف العدوان ومن يمتلك حق تحديد الاهداف فالمملكة متورطة ومعها كل دول العدوان في كل المجازر والإنتهاكات .
وتتناقض تصريحات عسيري مع ما ينشر حول وقوف الولايات المتحدة الأمريكية وراء تحديد الكثير من الاهداف ضمن المساعدة اللوجيستية المقدمة للعدوان على اليمن .