الجديد برس : متابعات
أكد الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا أن الإعلام اليمني استطاع من خلال فرسانه إيصال صوت الشعب اليمني إلى كل المجتمعات في العالم حول ما يتعرض له من جرائم ومجازر من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في الاحتفال الذي نظمته وزارة الإعلام اليوم بصنعاء بمناسبة اليوم الوطني للإعلام الذي يصادف الـ 19 من مارس” إنما يؤكد نجاح الإعلام اليمني هو اعتراف تحالف العدوان بأن الإعلام اليمني استطاع الوصول إلى العالم وهذا يدل على أن الشعب اليمني به رجال أوفياء يخدمونه ويسهرون من أجله ليلا ونهارا”.
وأضاف ” إن المخلصين من الإعلاميين والصحفيين أوصلوا الرسالة بأكملها رغم المليارات التي تتدفق لقنوات العدوان ومحاولتهم تضليل وتشويه الحقائق عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني، إلا أن الإعلام اليمني استطاع بالإمكانات القليلة والموارد المتاحة والشحيحة أن يوصل رسالته “.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن الإعلام كان له دور بارز وبصمات واضحة بفضل جهود المخلصين من كوادره وأوصل الرسالة رغم قلة الإمكانات وشحتها .
وتابع ” عندما نتحدث عن الإعلام اليمني هذا الإعلام المهني والصادق الذي يجب أن نتحلى به ونتحدث عنه، كل شيء لا يحمل الحقيقة لا يستطيع أن يوصل شيء للآخرين، لكن عندما تتمسكون بالحقيقة وتعملون من أجلها وأن لا يكون همهكم إلا إيصال الحقيقة هو أفضل رسالة تقدمونها “.
ولفت إلى أن الإعلام الواعي هو الذي يستطيع أن يوصل رسالته، أما الإعلام غير مهني لا يستطيع أن يحمل الحقيقة ولا يوصلها وهذا ليس إعلاما وإنما هو تضليلا وتطبيلا وخدمة للظالمين .
وخاطب رئيس اللجنة الثورية العليا الإعلاميين بالقول ” لقد واجهتم العدوان بأقلامكم وكاميراتكم وغيرها من الأدوات عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأوصلتم رسالة حقيقية عن هذا الشعب أنه وفيً وعزيز وصامد ومظلوم ” .
وأشار إلى أن هذه الرسالة وصلت كاملة بفضل جهودكم وجهود من وراء الكواليس، الجنود المجهولين الذين يسهرون ويعملون بالاستمرار من أجل إيصال الصورة الواضحة والحقيقية لما يرتكبه العدوان من جرائم تقشعر لها الأبدان .
وأكد ضرورة أن يفهم الإعلاميين أننا مع الإعلام وأنه لا قيود على الإعلاميين إلا في تحري الحقيقة .. وقال ” انقلوا الحقيقة ولتأت كل قنوات العالم لنقل الحقيقة، نحن نعتز بالإعلام لأنه يستطيع أن يوجه إذا حمل الحقيقة ” .
ومضى قائلا ” تحدثوا لكن بصدق لا يضرنا إذا تحدثتم بصدق لن نحاول على الإطلاق وضع قيود على الإعلاميين مهما كان، الإعلام يبقى حر يمارس نشاطه بمهنية عالية لكن بشرط حماية القضايا الوطنية وحماية النسيج الوطني “.
كما أكد رئيس اللجنة الثورية العليا ضرورة أن تمارس نقابة الصحفيين اليمنيين حقها الديمقراطي وإجراء الإنتخابات حتى لا يكون هناك من يتقمص دور الإعلام وهو بعيد عن الإعلام .. وقال ” لدينا إعلاميين أكفاء ووطنيين لا يستطيع أحد أن يزايد عليهم، اجعلوهم لجان مشكلة يعود إليهم جميع الإعلاميين لحل مشاكلهم وحقوقهم ومساعدتهم وتوجيههم وأشياء كثيرة الإعلام بحاجة إليها ولدينا كادر كبير وقوي ولديه معرفة يستطيع إيصال الرسالة الحقيقية “.
وأضاف ” هناك عدد كبير من الإعلاميين سيحالون إلى التقاعد وعلى القائمين بأعمال الحكومة أن يضعوا في الحسبان مسألة المتعاقدين داخل الوزارات والمؤسسات ليكونوا بدلا من أولئك الذين سيحالون للتقاعد ولا بد من الاستفادة من المتقاعدين “.
ووجه رئيس اللجنة الثورية العليا بمنح الشهيد عبدالكريم الخيواني وشهداء الإعلام وسام الأدب والفنون وكذا وسام الشجاعة للإعلام الحربي نظير دورهم وما قاموا به خلال المرحلة الماضية ويجب أن تعطى حقوقهم كاملة.
وبشان التأمين الصحي للإعلاميين ذكر الأخ محمد علي الحوثي أن البلاد تمر بظروف اقتصادية بفعل الحصار وعلى القائمين بأعمال الوزراء ممثلة بوزارة الإعلام مناقشة مسألة التأمين الصحي للإعلاميين مع وزارة المالية.
وقال ” لا نريد أن نعدكم بشيء ولكن ناقشوا مع الجهات المختصة هذه المسألة، وإذا كان هناك إمكانية يتم منحهم التأمين الصحي، فهم خير من يجب أن يقدم لهم كل شيء لأنهم وقفوا وقفة صادقة مع الوطن “.
وحيا رئيس اللجنة الثورية العليا في ختام كلمته الإعلاميين في جميع القنوات والإذاعات والصحف والمواقع وغيرها من الجهات الإعلامية سواء صحفيين وإعلاميين وإداريين .. وقال ” كانت كلماتكم كفوهات المدافع واستطعتم أن تقضًوا مضاجع المعتدين “.
وفي الاحتفال الذي حضره مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد وعضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان، أشار القائم بأعمال وزير الإعلام أحمد الحماطي، إلى أن الكوادر الإعلامية في مختلف المؤسسات الإعلامية تحملت المسؤولية الملقاة على عاتقها بكل شرف واقتدار.
وقال ” إن الجبهة الإعلامية الوطنية تخوض معركة الدفاع عن الوطن وهي في خندق واحد إلى جانب المرابطين من أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية ” .. مشيرا إلى أن الإعلامي والجندي يحملان على أكتافهم الكاميرا والبندقية في لوحة وطنية للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
وحيا الحماطي صمود المؤسسات والكوادر الإعلامية .. وقال” أحيي هذه الجباه الشامخة من الكوادر الإعلامية وأطبع على جبينها قبلة نظير الدور الوطني الذي قاموا به من أجل الوطن وفي مواجهة العدوان الغاشم “.
وأشاد بالجهود التي بذلها الإعلاميون خلف الكاميرات وفي الجبال والسهول والوديان وفي كل مكان وموقع تحملوا المسؤولية وأدوا دورهم المناط بهم خلال المرحلة الماضية.
ونوه برعاية رئيس اللجنة الثورية العليا الأخ محمد علي الحوثي وعضو اللجنة طلال عقلان وتشرفهم لحضور الإحتفال والذي سيعطي حافزا للإعلاميين وحملة الإقلام مزيدا من الصمود والنضال ضد العدوان وأدواته.
واستعرض القائم بأعمال وزير الإعلام ما تعرضت له المؤسسات ووسائل الإعلام وكوادرها من استهداف مباشر من قبل تحالف العدوان، وتدمير الأجهزة والمعدات والاستديوهات واستشهاد كثير من الإعلاميين وهم يؤدون واجبهم الوطني في سبيل كشف جرائم العدوان ومرتزقته للرأي العام.
وقال ” لقد انطلق الإعلام اليمني وقام بدوره في أصعب الظروف وأدى دوره وأعطينا الجماهير القلم والكاميرا وأشركناهم للتعبير عن آرائهم وأصبح الجميع أسرة واحدة في مواجهة العدوان والتصدي له ” .. مؤكدا استمرار الوسائل والكوادر الإعلامية في الصمود والنضال وسيكون الإعلام جنبا إلى جنب مع المرابطين في الميادين حتى دحر الغزاة.
فيما حيا رئيس الجبهة الإعلامية لمناهضة العدوان أحمد حامد رجال الإعلام وفرسانه الذين خاضوا معركتهم الإعلامية بكل جدارة وكانت ضرباتهم الإعلامية لا تقل شأنا عن ضربات أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وقال ” الكلمة في هذه المرحلة، تكون أهم من المدافع والقذيفة نفسها خاصة ونحن نواجه حرب تضليلية تستهدف النفوس، وتعمل على تزييف الوعي وقلب الحقائق، تصور المرتزقة والعملاء مقاومين وتقدم الغزاة والمحتلين محررين”.
وأكد حامد ضرورة مواجهة هذا التضليل بوعي وبصيرة من خلال فضح العدو وكشف أساليبه وإبراز جرائمه وإظهار صمود الشعب اليمني الذي يخوض معركة مقدسة يعرف فيها عدوه الحقيقي وأدواته القذرة.
وأضاف “لقد استطاع الإعلام الوطني أن يرسخ الأهداف والقيم ويوصًل صوت الحقيقة إلى كل أبناء الشعب اليمني، فطوال الفترة الماضية من العدوان كانت هناك أقلام حرة توثق الجرائم وتبرز الصمود وتكشف زيف الإعلام المضلل وعدسات تقتحم ساحات المعركة ترصد الأحداث وتلتقط الصورة وتوثق المشهد وحناجر إعلامية ترفع صوتها عاليا شعرا ونثرا وإنشادا وريشة فنان تحلق في سماء الوطن لترسم صورة تحكي بشاعة العدوان “.
ولفت إلى أن إعلام العدو رغم إمكاناته الكبيرة لم يستطع أن يوقف صوت الحرية ويحجب نور الحقيقة طوال الفترة الماضية من العدوان.
وقدم خلال الإحتفال عرض تناول مسيرة عام من العدوان على الشعب اليمني، والمجازر التي ارتكبها تحالف العدوان بحق اليمنيين وكذا الإعلاميين وما واجهه الإعلام الوطني من صعوبات جراء استهداف العدوان للمؤسسات والكوادر الإعلامية وتدمير البنية التحتية الإعلامية وصمود الإعلام اليمني في وجه العدوان الغاشم.
عقب ذلك قام عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان والقائم بأعمال وزير الإعلام أحمد الحماطي ونائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين، بتكريم الجهات والمؤسسات والقنوات التلفزيونية والإذاعية والصحف الرسمية والوطنية بالدروع التذكارية والشهادات التقديرية.
كما تم تكريم فقيد الصحافة العربية محمد حسنين هيكل وفقيد الصحافة اليمنية والعربية الشهيد عبدالكريم الخيواني، والشهيد لطف القحوم وشهداء الإعلام اليمني من مختلف الوسائل الإعلامية الذي استشهدوا جراء غارات العدوان وكذا الإعلاميين والصحفيين المبرزين والفنانات التشكيليات وفريق برنامج يمن الصمود الذي تبثه إذاعة صنعاء.
حضر الإحتفال نائب وزير الثقافة هدى أبلان ومحافظ تعز عبده محمد الجندي ورؤساء المؤسسات الإعلامية وقطاع التلفزيون والإذاعة ومدراء القنوات والإذاعات الإعلامية المحلية وعدد من الإعلاميين والصحفيين من مختلف الجهات والمؤسسات.