عربي ودولي مقاطع فيديو

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى لأول مرة منذ الحرب على غزة ويهاجم الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين (فيديو)

الجديد برس:

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى في القدس المحتلة تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، معلناً أنه ملك فقط لدولة “إسرائيل” بحسب زعمه.

وقال بن غفير إن اقتحامه المسجد الأقصى يأتي رداً على خطوة ثلاث دول أوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وأدلى بتصريحات توعد فيها حركة “حماس” وهاجم الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.

بن غفير، قال في تغريدة له على منصة (إكس): “لقد صعدت هذا الصباح إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)”، زاعماً أنه “أقدس مكان لشعب إسرائيل، والذي يخص دولة إسرائيل فقط”.

وفي تعليقه على الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، يوم الأربعاء، زعم بن غفير أنها “تعطي مكافأة للقتلة والمعتدين، وأنا أقول لن أسمح حتى بإعلان دولة فلسطينية”.

وتابع بن غفير: “علينا الذهاب إلى رفح حتى النهاية، وإجراء عملية جذرية من أجل تدمير حماس، ومن أجل إعادة أسرانا علينا أن نوقف الوقود، ونثبت أن المساعدات مقابلها مساعدات فقط والسيطرة على هذا المكان (الأقصى) الأكثر أهمية”، حسب تعبيره.

وتزامن اقتحام بن غفير مع إعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين ومنحها كل الحقوق والواجبات بوصفها دولة مستقلة، وذلك اعتباراً من 28 مايو الجاري، ورفع عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وهذا الاقتحام الأول للوزير الإسرائيلي المتطرف للمسجد الأقصى المبارك منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، والرابع منذ تعيينه وزيراً للأمن القومي نهاية العام 2022.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، أن “بن غفير اقتحم المسجد الأقصى”، دون مزيد من التفاصيل، بينما نشرت وسائل إعلام عبرية صورة لبن غفير في أثناء اقتحامه المسجد.

من جهتها ، قالت حركة “حماس”، إن “إقدام الوزير الصهيوني الفاشي إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم (الأربعاء) هو عمل عدواني يصب الزيت على النار، ولن يمنح الاحتلال شرعية على مقدساتنا التي ستبقى عربية إسلامية رغم أنف الاحتلال الصهيوني النازي”.

ودعت حماس، جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى التصدي لحملة التهويد الممنهجة ضد المسجد الأقصى، وتكثيف الرباط فيه، وشد الرحال إليه، والوقوف سدّاً منيعاً أمام كل محاولات تدنيسه وتهويده.

كما طالبت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بضرورة التحرك بفاعلية ضد الخطر الصهيوني المحدق بالمسجد الأقصى وكافة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.