الجديد برس:
انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع ساعات فجر الخميس، من مدينة جنين ومخيمها الواقع في شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية واسعة استغرقت يومين انطلقت صباح يوم الثلاثاء.
وأسفرت العملية عن استشهاد 11 شهيداً، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة والقدس إلى 516 شخصاً منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
دمار خلفه الاحتلال في جنين
وعملت آليات قوات الاحتلال منذ اللحظة الأولى لدخول المدينة على تجريف الطرق خشية وجود عبوات مزروعة فيها، وإزاحة الركام جانباً، محدثة دماراً كبيراً في البنى التحتية للمدينة.
كما قالت مصادر محلية إن الجرافات العسكرية دمرت أجزاءً كبيرة من الشوارع المحيطة بالمخيم وعدداً من المركبات داخله، كما دمرت جرافات الاحتلال دوار “الشهيد جورج حبش” في محيط مقهى النباتات في مركز مدينة جنين، ودوار الشهيد عمر نايف.
فيما حولت قوات الاحتلال عشرات المنازل في أحيائها والمخيم إلى نقاط عسكرية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع سماع دوي انفجارات ضخمة.
وبدت الشوارع قرب مدخل مخيم جنين في الأيام الأخيرة مقفرة، فيما كانت المسيّرات تحوم فوقها.
وفرض جيش الاحتلال طوقاً أمنياً على مخيم جنين، وإجراءاتٍ مشددة على المواطنين الذي حاولوا النزوح من المخيم. وعلى مركبات الإسعاف التي حاولت الوصول للمصابين.
في الوقت ذاته أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع تبادل لإطلاق النار بين قوات الاحتلال ومقاومين، وزعم مصادرته معدات عسكرية وعثوره على عبوات ناسفة كانت مزروعة بهدف إلحاق الضرر بقواته.
من جانبها، ذكرت “كتيبة جنين” أن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة، وتمكنوا من تفجير عدد كبير من العبوات الناسفة المعدة مسبقاً في الآليات العسكرية.