الجديد برس:
اندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين من “الحريديم”، اليوم الأحد، عند دخولهم إلى جبل الجرمق “ميرون”، الواقع في منطقة الجليل الأعلى عند الحدود الفلسطينية اللبنانية، لأداء “صلوات تلمودية” في “عيد المشاعل” اليهودي، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
كما أوقفت شرطة الاحتلال حافلات لمستوطنين من “الحريديم” في معبر الغور، وهم في طريقهم إلى جبل “ميرون”، حيث فرضت الشرطة حظراً كاملاً على السفر في محيط الجبل.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أن المواجهات والتوقيفات هذه “تأتي على خلفية قرار الجيش الإسرائيلي والشرطة منع التجمع في جبل ميرون لأسباب أمنية”، حيث جرى إعلانه منطقة عسكرية مغلقة.
وأظهرت مشاهد فيديو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، المواجهات العنيفة بين شرطة الاحتلال ومستوطنين من “الحريديم” الذين حاولوا الدخول إلى جبل ميرون.
تغطية صحفية: مواجهات بين شرطة الاحتلال ومستوطنين من "الحريديم" الذين حاولوا الدخول إلى جبل الجرمق "ميرون" لأداء طقوس تلمودية رغم قرار منعهم بسبب التصعيد على الجبهة الشمالية والخشية من استهداف المنطقة بالصــواريخ pic.twitter.com/He37ewXA4P
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 26, 2024
وظهرت شرطة الاحتلال، في فيديو آخر، وهي تحاول إخلاء موقع الصلاة في جبل الجرمق “ميرون” من المستوطنين بسبب قرار منع التجمهر.
تغطية صحفية: شرطة الاحتلال تقمع مستوطنين من "الحريديم" بعد دخولهم إلى جبل الجرمق "ميرون" لأداء صلوات تلمودية في "عيد المشاعل" اليهودي رغم قرار الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال إغلاق المنطقة بسبب التصعيد على الجبهة الشمالية وخشية من استهدافها بالصــواريخ pic.twitter.com/rFIy9ois8F
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 26, 2024
يُذكر أن قاعدة “ميرون” الجوية العسكرية، الواقعة على قمة جبل الجرمق، كانت قد تعرضت لعدة استهدافات من جانب حزب الله اللبناني، في الفترة الماضية.
وجبل “ميرون” يعد مركزاً استراتيجياً على مستوى كيان الاحتلال ككل، ومركز القيادة الأمني والعسكري الأساسي على مستوى الجبهة الشمالية، خلال المواجهة الحالية.
وتوجد كذلك في مستوطنة “ميرون”، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1500 نسمة في أفضل أحوالها، عدة قبور وأضرحة يقول اليهود الصهاينة إنها تعود إلى شخصيات مقدسة لديهم، ويصرون على الاحتفال سنوياً هناك، لأن المنطقة تكتسب قداسة بشكل خاص تجاه اليهود “المزراحيم” الشرقيين، الذين أسسوا هذه المستوطنة بعد النكبة في 1949 على أنقاض بلدة ميرون الفلسطينية التي كانت موجودة مكانها، وسرقوا آثارها وتاريخها الذي يعود إلى نحو 2000 سنة.