عربي ودولي

وزير خارجية إسبانيا: الاعتراف بدولة فلسطين هو إحقاق العدالة لشعبها

الجديد برس:

أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الأحد، أن الاعتراف بدولة فلسطين هو “إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني”.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في بروكسل، أضاف ألباريس أن “من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة”.

وقال لرئيس الوزراء الفلسطيني إنه “يمكنه الاعتماد على دعم إسبانيا للسلطة الوطنية الفلسطينية لتحقيق هدف السلام في المنطقة”.

بدوره، رحب مصطفى بقرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب النرويج وإيرلندا، مؤكداً أن هذه الخطوة تشكل “دفعاً كبيراً للسلام والاستقرار في المنطقة”.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: “نريد أن تقوم كل دولة في أوروبا بخطوة مماثلة، إذ إنه القرار الصائب الذي يجب اتخاذه”، مشدداً على أنه “بداية مرحلة جديدة”.

وأضاف: “أعتقد أن الوقت حان لإعلاء الصوت أكثر والمطالبة بوقف إطلاق النار، ووضع حد للحرب”.

كما جدد مصطفى وألباريس دعوتهما إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وقد شدد رئيس الوزراء الفلسطيني على وجوب أن “يطالب” المجتمع الدولي بذلك.

وسيتوجه مصطفى إلى مدريد، الأربعاء المقبل، حيث ستستقبله السلطات الإسبانية على أساس قرارها الاعتراف بدولة فلسطين، وفق وزير الخارجية الإسباني.

جهود إسبانية داعمة لفلسطين

وكان ألباريس، قد شدد، في منشور عبر منصة “أكس”، على أن “الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، والتي تضمنت قرار وقف الهجوم الإسرائيلي في رفح، إلزامية”، مطالباً بتطبيقها.

وأمرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، الاحتلال الإسرائيلي بوقف الهجوم العسكري على رفح، مؤكدةً أن أي عمل عسكري إضافي سيؤدي إلى دمار جزئي أو كلي في المنطقة، وذلك وفقاً لمعاهدة منع الإبادة الجماعية، من دون أن تحث على وقف شامل لإطلاق النار في القطاع.

ومنذ أشهر، تبذل إسبانيا جهوداً لحض عواصم أخرى على السير في توجهها، وهي ستعترف مع النروج وإيرلندا بدولة فلسطينية اعتباراً من 28 مايو الجاري.

وفي السياق، أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، السبت، أن الحرب على قطاع غزة “إبادة جماعية حقيقية”، في ظل تدهور العلاقات بين “إسرائيل” وإسبانيا، بعد قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقالت روبليس، خلال مقابلة مع تلفزيون “تي في إي” الرسمي: “لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية”، لافتةً إلى أن اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية يهدف إلى المساعدة على “إنهاء العنف في غزة”.

وأتت تصريحات روبليس بعد تصريحات مماثلة من يولاندا دياز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، بحيث أكدت أيضاً أن الحرب على غزة هي إبادة جماعية.

وتعهدت دياز مواصلة الضغط، من موقعها في الحكومة، من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، ووضع حد للإبادة الجماعية التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني.

وجاء تعهد دياز في مقطع مصور تداوله ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أبدت فيه ترحيبها باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين، وأكدت أن تحرك بلادها نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في 28 مايو الجاري، “مجرد بداية، ولا يمكن التوقف عند هذا الحد”.

وأضافت دياز، التي تشغل أيضاً منصب وزيرة العمل والاقتصاد: “نحن نعيش لحظة يعد فيها القيام بالحد الأدنى أمراً بطولياً، لكنه غير كاف في الوقت ذاته”.

وختمت قائلةً إن “فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر”، في إشارة إلى نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، اللذين تقع بينهما فلسطين.

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الأربعاء، إنه “إذا اعترف مزيد من الدول بالدولة الفلسطينية، فإن ذلك سيزيد في الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة”. 

وقبل هذا التطور، سبق أن اعترفت بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، بينها بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا والسويد.

وتثير هذه القضية انقساماً في الاتحاد الأوروبي الذي يواجه صعوبات في الاتفاق على موقف موحد منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.