الجديد برس:
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية إن شركات الشحن وملاك السفن يتوقعون المزيد من هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك بسبب استمرار الحرب على غزة.
ونشرت الصحيفة الأمريكية تقريراً جاء فيه أنه “بسبب الحرب في غزة يستعد أصحاب السفن للهجمات التي قد تعطل سلسلة التوريد خلال أشهر الخريف عندما يستورد تجار التجزئة عادة سلع عيد الميلاد”.
ونقل التقرير عن بيتر ساند، كبير المحللين في شركة زينيتا، التي تزود التجار بالبيانات، قوله إنه “لا أحد متأكد حقاً متى سيختفي الاضطراب”.
كما نقل التقرير عن ماركو فورجيوني، مدير صندوق النقد الدولي قوله إنه “من المتوقع الآن أن يستمر الاضطراب في وقت لاحق من العام” في ظل استمرار الحرب.
وأضاف أنه “حتى بعد حل مشكلة البحر الأحمر، فإن سلاسل التوريد ستكون مختلفة في المستقبل، حيث أن العولمة مهددة بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسي المتكرر” بحسب ما ذكر التقرير.
ومساء الإثنين، أعلنت قوات صنعاء استهداف سفينة (LAREGO DESERT) الأمريكية وسفينة (MSC MECHELA) الإسرائيلية في المحيط الهندي. واستهدفت أيضاً سفينة (MINERVA LISA) في البحر الأحمر، بسبب انتهاكها قرار حظر دخول الموانئ الإسرائيلية.
كما أعلنت قوات صنعاء استهداف سلاح الجو المسير، عبر عمليتين نوعيتين، مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر. وحققت العمليتان أهدافهما بنجاح.
ليس لدى إدارة بايدن خطة واضحة للقضاء على تهديدات “الحوثيين”
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن فشل إدارة بايدن في ردع قوات صنعاء في البحر الأحمر قد يضر بالاستعدادات العسكرية الأمريكية أكثر من الحرب في أوكرانيا.
ونشرت الصحيفة الأمريكية تقريراً سلطت الضوء على عودة المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” من البحر الأحمر إلى الولايات المتحدة قبل أيام.
وجاء في التقرير أن “عودة مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية من عملية نشر روتينية ليست في العادة شيئاً يتصدر عناوين الأخبار الرئيسية، لكن عودة المدمرة (يو إس إس كارني) إلى الوطن تستحق الملاحظة، لأن القوات البحرية الأمريكية تقاتل بوتيرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف أن “المدمرة يو إس إس كارني وصلت إلى فلوريدا هذا الأسبوع بعد انتشار استمر 235 يوماً، قضت جزءاً كبيراً منه في إسقاط طائرات الحوثيين بدون طيار والصواريخ التي أطلقت على شريان شحن عالمي”، حسب تعبير الصحيفة.
ونقل التقرير عن رئيسة عمليات البحرية الأمريكية، الأدميرال ليزا فرانشيتي قولها إن المدمرة “أجرت 51 اشتباكاً في 6 أشهر”.
وأضافت: “آخر مرة اشتبكت فيها قواتنا البحرية مباشرة مع العدو بهذه الوتيرة، كانت في طريق العودة في الحرب العالمية الثانية، وكانت حينها المدمرة (يو إس إس هيو هادلي)، مع سجل اشتباكها البالغ 23، وذلك في مايو 1945”.
ونقل التقرير عن قائد المدمرة كارني قوله إن “الطاقم كان أمامه ما بين تسع و20 ثانية للتعامل مع تهديد “الحوثيين” بالصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.
وقال التقرير إنه برغم ذلك فإن “الحوثيين” يواصلون ترويع السفن ومؤخراً ضربوا ناقلة نفط يونانية بصاروخ باليستي في 18 مايو”.
وتابع أنه “ليس لدى الإدارة الأمريكية خطة واضحة للقضاء على التهديد الآن بعد أن فشل تحالفها البحري الدولي والضربات بشكل واضح”.
وأضاف متسائلاً: “هل سيخصص السيد بايدن أموال الدفاع لإعادة ملء مخزونات الأسلحة الأمريكية؟ إذ تعتمد المدمرات على صواريخ دقيقة متطورة لإسقاط الطائرات بدون طيار الرخيصة”.
واعتبر أنه “على الرغم من كل الذعر من أن الحرب في أوكرانيا تستنزف ترسانات أمريكا، فإن إخفاقات بايدن في الردع في البحر الأحمر يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بالاستعداد العسكري الأمريكي أكثر من سنوات من الحرب البرية في أوروبا الشرقية”.