الجديد برس:
اختطفت قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عضو المكتب السياسي في الحراك الثوري ورئيس المجلس في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن، صدام الدعوسي واقتياده إلى جهة مجهولة.
وعبّر مجلس الحراك الثوري الجنوبي في بيان، عن إدانته واستنكاره لمداهمة قوات الانتقالي لمنزل القيادي في المجلس الواقع بمديرية خور مكسر صدام الدعوسي واعتقاله.
وحمَّل مجلس الحراك الثوري الجنوبي قوات الانتقالي التابعة للإمارات المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة صدام الدعوسي.
ولا تزال دوافع اختطاف صدام الدعوسي، عضو مجلس الحراك الثوري في عدن، من قبل قوات المجلس الانتقالي غامضة، وقد تقدمت العديد من التكهنات والتفسيرات حول حادثة اختطاف الدعوسي الذي يعتبر شخصية مؤثرة في الحراك الجنوبي بمدينة عدن، ويعتبر كذلك من أشد المنتقدين للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
ويرى بعض المحللين أن أن اختطاف الدعوسي قد يكون رسالةً من قبل المجلس الانتقالي إلى باقي قوى المعارضة في الجنوب، فالانتقالي يُهيمن على السلطة في عدن منذ سنوات، ويحاول فرض سيطرته على كامل الجنوب.
فيما يعتقد بعض المراقبين أن المجلس الانتقالي قد يكون يحاول الضغط على الحراك الثوري الجنوبي للانضمام إليه. فالانتقالي يواجه صعوبة في توسيع قاعدته الشعبية، ويريد ضم الحراك الثوري إليه لتعزيز شرعيته في الجنوب.
ولذلك، قد يكون اختطاف الدعوسي والعديد من قيادات الحراك الثوري الجنوبي منذ سنوات بمثابة محاولة لإجبار الحراك على التفاوض مع المجلس الانتقالي والانضمام إليه.