الجديد برس:
اتهم قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية بمنع وقف الحرب على اليمن وفق الصيغة التي كان قد تم التفاهم حولها مع السعودية.
وقال الحوثي في خطابه الأسبوعي المتلفز: “أمريكا سعت لمنع وقف العدوان على بلدنا وفق الصيغة التي كان قد تم التفاهم حولها مع الرياض كإعلان خارطة للاتفاق على وقف العدوان الذي شنته السعودية بإشراف أمريكي على اليمن، والسعودي يتماشى مع الأمريكي وما يزال يتماشى معه في ذلك كله”.
وأضاف: “الأمريكي همّه توريط الآخرين في خدمة العدو الإسرائيلي ودعمه كما عمل مع الدول الأوروبية التي ليس غريباً عليها مساندة العدو الإسرائيلي والوقوف إلى جانب الكيان الغاصب لأن لديها نفس التوجه المعادي الاستعماري”.
وقال الحوثي إن “الضغط على البنوك في صنعاء (لنقل مقراتها إلى عدن) يأتي ضمن الخطوات الأمريكية دعماً للكيان الإسرائيلي”، مؤكداً أن “الأمريكي يحاول أن يورط السعودي في هذه الخطوة، التي هي خطوة ظالمة وعدوانية بكل ما تعنيه الكلمة، وهي لعبةٌ خطيرة، لعبة صب الزيت على النار”.
وتابع: “ولذلك أنا أوجه النصح للسعودي ليحذر من الإيقاع به من جانب الأمريكي خدمةً للعدو الإسرائيلي في خطوة كهذه؛ لأنها عدوان في المجال الاقتصادي”.
وتساءل “ألا يكفي ما يعانيه الشعب اليمني نتيجة الحصار الظالم واحتلال معظم أرجاء البلاد ومنابع الثروة النفطية، ألا يكفي كل ما حصل ويحصل لليمن؟”، مؤكداً أن “الأمريكي يحاول توريط السعودي ويوقعه في مشكلة كبيرة، هو في غنى عنها في خطوات كهذه خدمة للعدو الإسرائيلي”.
كما تساءل “ما الذي يدفع البعض إلى أن يقدّموا أنفسهم وإمكاناتهم ويتجندوا لخدمة العدو الإسرائيلي؟، من الضلال أن يخسر البعض أمنه وسلمه وكل شيء من أجل كيان العدو الإسرائيلي”.
وحذر قائد حركة أنصار الله من “الخطوات الداعمة للعدو الإسرائيلي ضد الشعب اليمني”، قائلاً إن “أي خطوات عدائية على بلدنا لن تثنينا عن موقفنا المساند لغزة، حتى لو اتجهت بعض الأنظمة العربية للقتال خدمة للعدو الإسرائيلي”.
وقال عبد الملك الحوثي مخاطباً الأنظمة العربية: “عليكم مخاطبة الأمريكي ليقاتل بنفسه باعتباره أكثر قدرة وإمكانات عسكرية بدلا عن توريطكم خدمة للكيان الإسرائيلي”.
وأضاف مخاطباً الأنظمة العربية بالقول: “لا تكونوا أغبياء إلى مستوى أن يجندكم الأمريكي لتخسروا كل شيء خدمة للعدو الإسرائيلي، لأن التورط مع الأمريكي لخدمة “إسرائيل” إهانة وخزي وعار وفضيحة وخسران في الدنيا والآخرة”.
وأكد الحوثي أنه “لا شيء أبداً سيغير موقف شعبنا اليمني العزيز عن دعم الشعب الفلسطيني ومناصرته”، مشيراً إلى أن “شعبنا ثابت في موقفه المناصر لغزة ثبات جباله الشماء الراسخة في الأرض والمعانقة للسماء”.
وكان البنك المركزي في صنعاء حذر في وقت سابق هذا الأسبوع السعودية من عواقب استهداف القطاع المصرفي في اليمن عن طريق قرار نقل مراكز البنوك إلى عدن، وقال إن السعودية هي صاحبة هذا القرار.
فيما حذر نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء، حسين العزي، من أن عواقب هذا القرار لن تكون محصورة في اليمن، في إشارة إلى أن السعودية ربما قد تتلقى ضربات تستهدف مصالحها.
ورفعت تحذيرات صنعاء للسعودية خلال هذا الأسبوع احتمالات انفراط عقد الهدنة المستمرة منذ أكثر من عامين بين الرياض وصنعاء، خصوصاً وأن قوات صنعاء تتعمد دائماً توجيه تحذيرات قبل أي تصعيد عسكري، وهو ما يعززه تحذير عبد الملك الحوثي أيضاً.
قائد أنصار الله في خطابه الأسبوعي أمس، لفت إلى أن “الأمريكي يعمل على توريط دول عربية لصالح العدو الإسرائيلي ومن ذلك محاولة اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة”، وقال الحوثي “في الوقت الذي يعاني الشعب العربي الفلسطيني المسلم من الجوع ويُعتدى عليه ويُقتل ويُظلم يتم الحديث عن دعم مالي عربي للعدو الإسرائيلي، كون أي دعم عربي لكيان العدو هو مساهمة مباشرة في العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني وقتل الأطفال والنساء وهذا مؤسف جداً ومؤلم”.
وأعرب الحوثي عن أسفه للمساندة الإعلامية الواضحة للعدو الإسرائيلي من وسائل إعلام تابعة لأنظمة عربية، قائلاً “مما يؤلم أن نرى بوضوح المساندة الإعلامية للعدو الغاصب من وسائل إعلام تابعة لأنظمة عربية والوقوف معه بشكل مباشر ضد الشعب الفلسطيني وتشويه المجاهدين في فلسطين”.
كما اتهم أمريكا بالوقوف خلف المساندة العربية للكيان الإسرائيلي في إطار التآمر على القضية الفلسطينية لتصفيتها بالكامل، بعنوان التطبيع وغيرها من العناوين وضد من يقف مع الشعب الفلسطيني ويسانده.
وتحدث عبد الملك الحوثي عن “الجبهة اليمنية ومسارها التصاعدي وعملياتها المستمرة في إطار المرحلة الرابعة المتصاعدة كماً وكيفاً”، مبيناً أن “عمليات هذا الأسبوع بلغت 12 عملية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وباتجاه البحر الأبيض المتوسط”.
وأوضح أن “عمليات اليمن هذا الأسبوع نفذت بـ27 صاروخاً باليستياً ومجنحا وطائرة مسيرة، عشر من العمليات استهدفت 10 سفن مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني وسفن تابعة لشركات كسرت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وقال الحوثي “من عملياتنا هذا الأسبوع إسقاط طائرة استطلاع مسلح أمريكية نوع “إم كيو 9″ في أجواء محافظة مأرب، وبإسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية في أجواء محافظة مأرب تصبح عدد الطائرات التي أسقطت خلال هذه الفترة ست طائرات”.
وبيّن أن “إجمالي عدد السفن المستهدفة من بداية عمليات الإسناد وصل إلى 129 سفينة وهو عدد كبير”، مشيراً إلى أن طائرة “إم كيو 9” التي تعتمد عليها أمريكا سقطت هيبتها وأصبحت أيضاً لا قيمة ولا أهمية لها.
وأكد قائد حركة أنصار الله أنه “ليس هناك تراجع في مستوى العمليات اليمنية، وإنما تراجع في حركة الملاحة وحركة السفن من الجانب الأمريكي والبريطاني وشبه انعدام للحركة الإسرائيلية”.
وأضاف “ليس هناك أي عوامل يمكن أن تؤثر على الموقف اليمني ليتراجع مستوى الزخم أو التفاعل، كما أنه ليس هناك عوامل سياسية ولا عوامل اقتصادية ولا أي عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على عملياتنا”.
ولفت إلى “التأثيرات المستمرة للعمليات العسكرية اليمنية على المستوى الاقتصادي بشكل واضح ومعترف به، وهناك تأثير للعمليات اليمنية على ارتفاع الأسعار لدى العدو الإسرائيلي طال حتى المواد الغذائية، وهناك تأثير كبير على بعض السلع من ناحية ارتفاع أسعارها أو في محدودية توفرها لدى كيان العدو”.
كما استعرض الحوثي “تأثير العمليات اليمنية على مستوى الناتج الاقتصادي لدى العدو الإسرائيلي والذي انعكس على الموازنات، فضلاً عن تأثير العمليات على الجانب الاقتصادي والذي له نتائج مهمة وفي مجال حساس على الأعداء”.
وأشار إلى أن “المجال الاقتصادي حساس على العدو الإسرائيلية، والقوة الأمريكية الصهيونية البريطانية الأوروبية هي قوة اقتصادية”، مبيناً أنه “كلما تأثر الوضع الاقتصادي لدى الأعداء حصل عليهم تراجع في الجانب المادي وبقية الجوانب”.
وقال الحوثي “عملياتنا البحرية لها تأثير على مستوى الهيبة الأمريكية، فقد كانت أمريكا في وضعية لا يجرؤ أحد أن يستهدف بوارجها وسفنها الحربية”، مؤكداً أن موقف اليمن رسمياً وشعبياً لمساندة الشعب الفلسطيني هو تحد لأمريكا.
وأوضح قائد حركة أنصار الله أن “أمريكا أرادت أن تخضع الدول العربية وتجعلها مكبلة عن اتخاذ أي موقف مساند للشعب الفلسطيني فكان موقف اليمن بما يتحدى الأمريكي والبريطاني”، مؤكداً أن الأمريكي والبريطاني فشلا في حماية المصالح الإسرائيلية في البحار.
وأضاف “هناك اعتراف أمريكي بريطاني بقدرة اليمن على تطوير مراحله التصعيدية طالما استمر العدوان على قطاع غزة”، مؤكداً أنه بفعل العمليات اليمنية سقطت الثقة لدى القوات الأمريكية في عدم تمكن أحد من مواجهتهم.
وأكد الحوثي أن “المواجهة البحرية زعزعت ثقة الأمريكيين بأنفسهم وقدراتهم وقد شاهدوا فشل تقنياتهم وإمكاناتهم”، مشيراً إلى أن “العمليات اليمنية بالرغم من محاولة إيقافها أوصلت الصهاينة إلى حالة اليأس فيما يتعلق بحركة السفن التابعة لهم”.
كما أكد أن “العدوان الأمريكي البريطاني المتواصل على اليمن يأتي في محاولة للتأثير على موقفه المناصر لغزة، لكنه فشل فشلاً ذريعاً عن تحقيق هدفه بإيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة والمناصرة للشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة”.
وتابع الحوثي “دول أوروبية لها قطع عسكرية في البحر تعمل على اعتراض صواريخنا وطائراتنا المسيرة لكنها تفشل في كثير من الأحيان، ولكن بفضل الله تصل عملياتنا إلى أهدافها رغم محاولة دول كثيرة اعتراضها والتصدي لها”.
وكشف أن “ثلاث دول عربية تشترك مع الأمريكي ودول أوروبية لمحاولة اعتراض الصواريخ والطائرات اليمنية المسيرة باتجاه العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة”، لافتاً إلى أن “الأعداء ضغطوا لإيقاف المساعدات التي كانت تقدّم لليمن، ويعملون على ممارسة التجويع للضغط على اليمن لإيقاف مساندته للشعب الفلسطيني”.
وقال الحوثي إن “الحملة الإعلامية والجهود الكبيرة التي تشنها أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي لتشويه الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، بمشاركة أنظمة عربية”، مؤكداً أن “اليمن يتعرض لحملة دعائية معادية وافتراءات مكثفة، ونلحظ تجدد الدعايات بشكل يومي”.
وأضاف أن “الحملات الإعلامية ضد اليمن تخدّم اليهود الصهاينة وتأتي للضغط على الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة”، متابعاً “الأعداء يحاولون التقليل من أهمية عملياتنا، وأحياناً يشتغلون على التهويل، وهذا التناقض يعود إلى كونها حملات اعتمدت على الأكاذيب والأباطيل والشائعات”.
وأشار إلى “استمرار العدو الإسرائيلي في عدوانه الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة على مرأى ومسمع من دول العالم، الذي شهد الجريمة الفظيعة المتعمدة التي استهدف بها العدو النازحين المدنيين في رفح”. مضيفاً أن “المنطقة المستهدفة في رفح كان قد أعلنها العدو سابقاً منطقة آمنة، وتم استهداف النازحين فيها وهم نيام بسبع قنابل أمريكية تزن الواحدة منها ما يقارب الطن”.
ولفت إلى أن “معظم الضحايا النازحين هم أطفال ونساء، تمزقت وتفحمت أجسادهم بنيران تلك القنابل وفصلت رؤوسهم عن أجسادهم”، موضحاً أن الجرائم التي مارسها العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي وبريطاني، تكشف عدوانيتهم التي تشكل تهديداً للمجتمع البشري.
وعبر الحوثي عن أسفه من “بعض الأنظمة العربية الموالية لأمريكا وإسرائيل التي تعمل على تغييب جرائم العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “بعض الأنظمة العربية عملت وتعمل بشكل مستمر على تغييب الحقائق وتزييف صورة أخرى عن العدو الإسرائيلي”. وأكد أن “العدو منذ يومه الأول، يمارس الإجرام والإبادة ومختلف أنواع العدوان ضد الشعب الفلسطيني”، مبيناً أن “الأنظمة العربية تعمل على تغييب جرائم العدو الإسرائيلي على مستوى المناهج الدراسية ووسائل الإعلام وغيرها”.
وقال إن “تغييب الأنظمة العربية لجرائم العدو الإسرائيلي من أجل تقديم صورة مختلفة زائفة عنه، هذا أمر فاشل يسقط أمام تلك الحقائق الصارخة”، لافتاً إلى أن “الممارسات التي يعملها العدو الإسرائيلي هي جزء لا يتجزأ من هويته وتفكيره ومعتقده”. وأضاف “العدو الإسرائيلي بارتكابه المستمر للجرائم يحاول أن يروض شعوب العالم على تقبله وتقبل جرائمه والتغاضي عنها، كما يسعى لأن يفرغ البشر من إنسانيتهم، ووصل المجتمع البشري إلى ذلك المستوى من التجاهل والتغاضي عن جرائم العدو”.
وذكر أن “النظرة الإسرائيلية إلى بقية المجتمعات البشرية هي نظرة احتقار ودونية وكراهية”، مشيراً إلى أن “كل جرائم العدو الإسرائيلي ارتكبت بالقنابل الأمريكية وبغطاء أمريكي يمنع أي قرار ملزم بوقف العدوان على قطاع غزة”. كما قلل من “البيانات والإدانات التي تصدّر عند كل جريمة إسرائيلية كبيرة كونها لم تعد تجدي شيئاً، وكثير من البلدان العربية لم تصدر أصلاً أي بيان أو إدانة لجرائم العدو الإسرائيلي، ما يتطلب اتخاذ مواقف عملية”.
وأضاف الحوثي أن “بعض الزعماء العرب إذا أطلق موقفاً من العدوان يحاول أن يقدم عبارات مهذبة تجاه العدو الإسرائيلي من أجل أمريكا، وهذا شيء مؤسف جداً”، مشيراً إلى أن “بعض الدول الغربية اتخذت مواقف في قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي أقوى من مواقف بعض الدول الإسلامية والعربية”.
ولفت إلى أنه “من المؤسف جداً أن بعض الدول العربية مستمرة في علاقتها مع العدو الإسرائيلي”، مؤكداً أن “تواصل التظاهرات الطلابية في أمريكا وأوروبا خطوات جيدة، ونأمل أن تستمر وتتصاعد وتتوسع”.
وعدّ الحوثي “ما حصل مؤخراً من احتلال العدو الإسرائيلي لما يسمى بمحور “فيلاديلفيا”، ثم احتلال معبر رفح ثم الاعتداءات على الجنود المصريين في الحدود، انتهاكاً خطيراً وتهديداً للأمن القومي المصري”. وأردف قائلاً “كنا وما نزال نأمل أن يكون هناك موقف مصري من أجل مصر ومساندة للشعب الفلسطيني بالمستوى الذي ينبغي بعد الاعتداء الإسرائيلي الأخير، والمفترض أن يكون هناك توجه لمواقف أكبر وأقوى تجاه الانتهاكات والتهديدات الإسرائيلية لجمهورية مصر العربية”.
وقال إنه “من المفترض أن تكون هناك خطوات عملية منها قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي والمقاطعة الاقتصادية”، مشيراً إلى أن “العدو الإسرائيلي ما يزال يستفيد بشكل كبير من العلاقات الاقتصادية مع مصر، التي ما تزال سفنها متقدمة على كثير من البلدان في الذهاب بالبضائع إلى العدو الإسرائيلي”، مؤكداً أن “مثل ذلك لا ينبغي لجمهورية مصر العربية ويفترض أن يكون هناك خطوات جريئة وقوية من مصر، ولو بمستوى قطع العلاقات الاقتصادية مع العدو”.
وأضاف الحوثي أنه “إذا اتجهت جمهورية مصر العربية هذا الاتجاه، ستحظى بمساندة الشعوب وتأييدها، وستقف الجمهورية اليمنية معها”.
وتابع أن “قرار محكمة العدل الدولية اقتصر على وقف الاعتداء على رفح، ومقتضى العدل هو وقف العدوان بالكامل على غزة”، مشيراً إلى أن “العدو الإسرائيلي ومن الأمريكي بنفسه قابل قرار المحكمة الدولية بالسخرية والاستهتار والاستهزاء والتهديد”.
وجدّد قائد حركة أنصار الله التأكيد على أنه “لا يمكن للجهات الدولية أن تحمي الشعب الفلسطيني ولا أي شعب آخر، وفي هذا درس مهم”، مؤكداً أن “العدو الإسرائيلي هو مجرم وعدو للأمة بكلها، وأمريكا وإسرائيل يشكلون خطراً على المجتمعات البشرية”.
وأضاف “ما ينبغي أن نسعى له في مواجهة التحديات والأخطار هو الاستشعار لمسؤوليتنا في دعم الشعب الفلسطيني، وما ينبغي أن نسعى له في مواجهة التحديات والأخطار يتمثل في الاستشعار لمسؤوليتنا في دعم الشعب الفلسطيني”.
وحث عبد الملك الحوثي المسلمين والمجتمع البشري بشكل عام على الوقوف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي، مضيفاً أن المجاهدين في غزة والضفة من كل الفصائل يخوضون معركة الأمة بكلها وبمستوى عظيم من الصمود.
وتابع: “صبر المجاهدين وثباتهم واستبسالهم هو تجسيد للقيم الإنسانية والإيمانية وهم يخوضون ملحمة بطولية خالدة، وسيحقق الله بالملحمة البطولية النتائج المهمة لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح الأمة والمجتمع البشري بأجمعه”.
واعتبر الحوثي أسر جنود إسرائيليين في عمليات جديدة والقصف من جديد بالصواريخ إلى “تل أبيب” شاهداً على “فشل العدو الإسرائيلي الجبان والفاشل والخائب والخاسر الذي لن يحقق آماله من عدوانه على قطاع غزة واعترافه بأن 21 كتيبة من أصل 23 من كتائب حماس ما تزال تعمل بكفاءة متوسطة إلى عالية”.
وشدد على أنه “كان من واجب الدول العربية أن يكون لها موقف من تصعيد العدو الإسرائيلي”، متسائلاً: “الدول العربية التي صنفت المجاهدين في فلسطين في قوائم الإرهاب لماذا لا تصنف العدو الإسرائيلي في قوائم الإرهاب؟!!”.
كما تساءل “ماذا عمل المجاهدون في غزة ليصنفوا في قوائم الإرهاب السعودية وفي قوائم الإرهاب لدول العربية أخرى؟!!، بالرغم من أنه ليس هناك من جانب الدول العربية أي دور وخطوات على مستوى الدعم للشعب الفلسطيني ولمجاهديه، وهذه فضيحة وخزي وعار”.
وأشار قائد حركة أنصار الله إلى أن “إعلام العدو الإسرائيلي يقول إن معظم الطائرات المسيرة يسقطها أصدقاء، وهذا الشيء مؤسف جداً”، معبراً عن الأسف من قيام بعض الدول العربية بـ”فتح أجوائها للعدو الإسرائيلي منذ سنوات وفي ذات الوقت تغلق الأجواء لحماية كيان العدو”.