الجديد برس:
نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، صورة جندي إسرائيلي قُتل في كمين جباليا شمال قطاع غزة، وتمكّن مقاتلوها من سحب جثته، فيما كشفت عن تفاصيل جديدة بشأن العملية.
وتحت عنوان “ما سُمح بنشره”، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسام، رسالة مصورة موجّهة إلى عائلات قتلى الاحتلال وأسراه، تتضمن تفاصيل عملية مخيم جباليا، وخلاصتها: “لا تصدقوا حكومتكم ولا جيشكم”.
استهلت كتائب القسام الفيديو بخلفية صوتية مقتطعة من تصريح سابق للمتحدث باسمها “أبو عبيدة”، يخاطب فيها “الجمهور الإسرائيلي”، مذكراً إياه بأن قوات الاحتلال تنبش وسط أكوام الركام بحثاً عن رفات بعض أسراها، الذين تعمدت قصفهم سابقاً، وتزج بآلاف الجنود بين الأزقة مضحية بهم من أجل مكائد نتنياهو الشخصية ومصالح حكومته المتطرفة.
تفاصيل عملية جباليا
وكشفت القسام، في رسالتها، أن مجاهديها نجحوا في استدراج جنود الاحتلال إلى أحد الأنفاق، مشيرةً إلى فشل الاحتلال في رصد المقاومين، على رغم إدخاله طائرة “درون” في عين النفق من أجل استكشافه، مؤكدةً أنه بمجرد خروج الطائرة تقدم المقاومون إلى مكان الكمين، بحسب الخطة المخططة مسبقاً.
وعند وصول جنود الاحتلال إلى الكمين داخل النفق، اشتبك المقاومون معهم من المسافة صفر، بحسب رسالة كتائب القسام، فأجهزوا على اثنين من الجنود، وفجروا عين النفق، قبل أن يحفر الاحتلال المنطقة المحيطة بعين النفق وصولاً إلى مساره، ويدخل الجنود مجدداً بسبب اعتقادهم أن المقاومين انسحبوا من المكان.
وعلى عكس توقعات الاحتلال، وقع جنود الاحتلال في كمين جديد داخل النفق، الذي زرع فيه المقاومون عبوات مموهة. وعندما أدخل الاحتلال قوة إسناد إضافية، اشتبك معها المقاومون، وفجروا عبوة فيها، ثم فجروا النفق بعد الانسحاب منه.
وأكدت كتائب القسام أن العملية أوقعت جنود الاحتلال بين أسير وجريح وقتيل، وأن المقاومين استولوا على عتاد عدد من الجنود.
ونشرت القسام هوية أحد الجنود الذين قتلوا وصورته، والذي تمكنت من احتجاز جثته، مخاطبةً قادة الاحتلال بالقول: “أنتم تعرفونه جيداً، لماذا تكذبون على جمهوركم؟ هل هو من المرتزقة الذين لا تعلنونهم منذ الـ7 من أكتوبر؟ أم أن عنصريتكم حاضرة حتى في التفريق بين قتلاكم؟”.
وتواصل المقاومة توجيه رسائلها المؤثرة إلى الجمهور الإسرائيلي، والتي توثق، صوتاً وصورةً، كذب حكومته وجيشه، بالتوازي مع تصديها البطولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور قتال في قطاع غزة، ضمن معركة “طوفان الأقصى” المستمرة، مكبدةً إياه مزيداً من الخسائر.
وفي هذا السياق، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثق استهداف قوة إسرائيلية خاصة، بقذيفة “TBG”، وقنص جنود الاحتلال، في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.
وفجرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، آلية إسرائيلية بعبوة “برميلية” شديدة الانفجار، في محيط منطقة أم رائد، شرقي رفح. وأكدت السرايا دكّ جنود الاحتلال وآلياته، بوابل من قذائف “الهاون” النظامي من عيار 60 ملم، في جنوبي مخيم يبنا في رفح، عند الحدود الفلسطينية – المصرية.
ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد عن حمم “الهاون” التي دكت بها جنود الاحتلال وآلياته المتوغلين في جنوبي رفح.
وأكد أبو حمزة، الناطق باسم سرايا القدس، في كلمة مسجلة له، عرض فيها إنجازات السرايا خلال أسابيع، مواصلة التصدي للاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن المقاومة “لا تزال بألف خير”، ومتوعداً بأن “رعب الاستنزاف القادم سيدفع العدو إلى الخروج من غزة صاغراً”.
وفي 25 مايو الماضي، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، أسر جنود للاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد عملية مركبة استهدفت قوة إسرائيلية وقع أفرادها بين قتيل وجريح وأسير.
وفي كلمة مصورة له، قال أبو عبيدة إن “حكومة العدو تستمر في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير وتنتقل من فشل إلى فشل”، مؤكداً أن “مجاهدينا مستمرون في تلقين الاحتلال الدروس في محاور القتال”.
كما نشرت كتائب القسام، مقطع فيديو يظهر جندياً ملقى على الأرض، ويقوم أحد مقاتلي القسام بسحبه داخل النفق.