الجديد برس:
صرح وزير الدفاع الصيني دونغ جون، اليوم الأحد، بأن احتمالات “إعادة الوحدة” سلمياً مع تايوان “تتآكل على نحو متزايد”، مشدداً على أن بلاده “ستتحرك بحزم وقوة” لمنع انفصال الجزيرة.
وفي تصريحات أدلى بها في مؤتمر حوار شانغريلا في سنغافورة، قال دونغ إن تايوان هي “جوهر القضايا الأساسية” بالنسبة إلى الصين، ولكن الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان يسعى بشكل تدريجي إلى الانفصال، ويميل إلى محو الهوية الصينية.
وتابع: “أدلى هؤلاء الانفصاليون مؤخراً بتصريحات متعصبة تُظهر خيانتهم للأمة الصينية ولأسلافهم، وسيتم تسجيلها على سجل العار في التاريخ”.
وأضاف دونغ أن بلاده “ستظل ملتزمة بإعادة التوحيد السلمي، لكن هذا الاحتمال يتآكل على نحو متزايد بسبب الانفصاليين المؤيدين لانفصال تايوان، وبسبب القوى الأجنبية”.
وشدّد على أن بكين “ستتخذ إجراءات حازمة للحد من انفصال تايوان، والتأكد من عدم نجاح مثل هذه المؤامرة على الإطلاق”.
كما أكد دونغ، خلال كلمته، أن دول آسيا والمحيط الهادئ “لن تسمح للهيمنة بأن تجلب الضرر لمصالحها”، مشيراً إلى أن شعوب هذه البلدان تريد أن تعيش في “عالم متعدد الأقطاب يسوده الترتيب والنظام، حيث تكون الحقوق متساوية فيه للجميع”.
كما حذر من أن لصبر بلاده “حدوداً” في بحر الصين الجنوبي، بعد سلسلة مواجهات بين سفن صينية وأخرى فيلبينية قرب شعاب مرجانية متنازع عليه.
يُشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكلٍ مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، فيما تنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، في حين تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي، لكنها لم تصل إلى حد إعلان الانفصال.
وفي الشهر الماضي، أجرت الصين مناورات حربية حول الجزيرة للتعبير عن الغضب من تنصيب الرئيس لاي تشينغ – ته في 20 مايو الماضي، والذي تصفه بكين بأنه “انفصالي”.
وأبدت الصين غضبها مراراً وتكراراً من الدعم الأمريكي لتايوان، مثل مبيعات الأسلحة، إذ تعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعد السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.