عربي ودولي

شرطة الاحتلال تفرق مظاهرات في “تل أبيب” والقدس نظمها اليهود “الحريديم” رفضاً للتجنيد الإجباري (فيديو)

الجديد برس:

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بأن شرطة الاحتلال أخلت بالقوة مستوطنين يهود من “الحريديم”، في أثناء تظاهرهم ضد مشروع قانون التجنيد، بعد قطعهم الطريق رقم 4 قرب “تل أبيب”.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 4 متدينين يهود بتهمة إغلاق شارع 4 في منطقة بني براك قرب “تل أبيب”.

وتجمع مئات من يهود “الحريديم” لإغلاق الشارع، في مدينة بني براك التي يسكنها المتدينون اليهود، قبل أن تفض شرطة الاحتلال المظاهرة، وفق الصحيفة ذاتها.

كذلك، تظاهر عشرات “الحريديم” أمام المحكمة العليا للاحتلال، في القدس المحتلةـ، وقطعوا الطرقات، تعبيراً عن رفضهم لقانون التجنيد.

وأظهر مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، رجلاً من “الحريديم”، وهو يقتحم مبنى المحكمة العليا للاحتلال ويصرخ قائلاً: “نموت ولا نتجند”.

وجرت المظاهرات على خلفية مناقشة التماس ضد قانون التجنيد في المحكمة العليا للاحتلال، الأحد، والتي أعلنت لاحقاً أنها “لن تصدر قرارها اليوم”.

كذلك، أظهر استطلاع رأي إسرائيلي أن نحو 65% من “الحريديم” يؤيدون الانسحاب من الائتلاف الحكومي الحالي، إذا ما فرض التجنيد على المدارس الدينية.

وفي السياق، تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن أزمة العديد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية.

وقالت إن تجنيد “الحريديم” هي من ضمن الإجراءات التي يجب القيام بها، إذ يجند نحو 1200 جندي “حريدي” سنوياً، من أصل 12 ألف جندي سنوياً.

ويشكل “الحريديم” نحو 13% من عدد المستوطنين الإسرائيليين، وهم لا يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة.

ويُلزم القانون في كيان الاحتلال كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاماً بالخدمة العسكرية، في حين يثير استثناء “الحريديم” من الخدمة جدلاً منذ عقود.

ويرفض رجال الدين اليهود والأحزاب الدينية المتشددة التجند في جيش الاحتلال، ويعتقدون أنهم يقومون بدور مهم في حماية “الدولة”، من خلال دورهم الديني وأدائهم الصلوات والدعوات المستمرة، وأن محاربتهم ستؤدي إلى هدم “إسرائيل”.

لكن تخلفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وخسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي، زاد من حدة الجدل.

ففي حين تعارض الأحزاب الدينية المساس بمبدأ إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، يطالب وزراء بينهم عضو “الكابينت”، بيني غانتس، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وزعيم المعارضة، يائير لبيد، بوضع حد لهذا الإعفاء.