الجديد برس:
جددت الولايات المتحدة رفضها لتنفيذ خارطة السلام التي توصلت إليها السعودية مع حكومة صنعاء، وأكدت تمسكها بشرط وقف هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا.
وتأتي هذه التصريحات في ظلّ معلومات تُشير إلى طرح واشنطن على السعودية صيغة جديدة لخارطة السلام في اليمن، تهدف إلى الضغط على الحوثيين لوقف عملياتهم البحرية المساندة لغزة.
وفي إحاطة صحفية، نفى نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتل، ما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية عن موافقة واشنطن عبر إعطاء الضوء الأخضر للسعودية على إحياء اتفاق السلام مع الحوثيين، مؤكداً أن “هذا غير دقيق على الإطلاق”.
وأضاف باتل: “لقد كنا واضحين وثابتين: الولايات المتحدة تدعم السلام في اليمن، لكن اتفاق السلام لا يمكن أن يمضي قُدماً إلا بعد أن يوقف الحوثيون هجماتهم المتهورة على الشحن الدولي في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به”.
وأشار باتل إلى توافق جميع شركاء الولايات المتحدة على ضرورة وقف هجمات الحوثيين كشرط مسبق للتوقيع على الاتفاق.
ونهاية الأسبوع الماضي، أكد السفير الأمريكي في اليمن، ستيفن فاجن، أن الحكومة اليمنية لن توقع اتفاق سلام يمنح الحوثيين “الكعب الأعلى” من خلال استمرار حصولهم على الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مشيراً إلى أن “هذا الأمر مستحيل، ولن نستطيع تحقيق سلام حقيقي بهذه المعادلة”.
ووصف فاجن خارطة السلام التي قدمتها السعودية للأمم المتحدة بأنها “خطوة في طريق طويل” وليست اتفاقية نهائية بما تعنيه الكلمة للوصل إلى “الحل الجذري”، مشيراً إلى صعوبة تطبيقها على المدى القريب.
وأوضح فاجن أن الولايات المتحدة تعمل على “بناء نوع من الترتيبات الانتقالية” لخلق خطوات لتسيير عملية السلام، على حد قوله.
وتؤكد المعلومات أن الولايات المتحدة طرحت على السعودية صيغة جديدة لخارطة السلام تتضمن شرط إنهاء هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا. وترفض حكومة صنعاء بشكل قاطع هذا الشرط، ما يُثير مخاوف من تعثر جهود السلام في اليمن.
وتُشير هذه التصريحات الأمريكية إلى تعقيد مسار السلام في اليمن، وتؤكد على تمسك الولايات المتحدة بشرط وقف “هجمات الحوثيين” المساندة لغزة قبل أي تقدم في الاتفاق، كما تُثير صيغة السلام الجديدة التي طرحتها واشنطن جدلاً حول مستقبل السلام في اليمن، خاصة مع رفض حكومة صنعاء لهذا الشرط.