الجديد برس|
صعد المجلس الانتقالي، الذي يعتبر سلطة الواقع في عدن والموالية للإمارات، ضد السعودية في محافظة حضرموت بشرق اليمن، وذلك في وقت يتم فيه ترتيبات سعودية لانقلاب ضده في عدن، العاصمة المؤقتة.
وأعلن ما يعرف بـ”شباب الغضب”، وهو أحد أبرز أذرع المجلس في حضرموت، عن عصيان مدني يشمل جميع مدن الوادي والصحراء. ومن المتوقع أن تنطلق هذه الفعالية في الخامس من يونيو.
تأتي هذه الدعوة للعصيان المدني في وادي وصحراء حضرموت في سياق تحركات سعودية جديدة ومكثفة في ملف محافظة حضرموت النفطية. لتسليم المكلا لقوات تابعة لها تعرف بـ”درع الوطن” رغم ان عناصر تلك القوة تنتمي إلى المحافظة.
وطالب الانتقالي في بيانه بضرورة اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت باعتبارها ذراع اخر للسعودية.
كما تشمل التحركات قرار السعودية بتسليم إيرادات منفذ الوديعة لصالحها مقابل تأمين مدينة المكلا، العاصمة الإدارية، وسلطتها في وجه ابتزاز المجلس الانتقالي.
يأتي هذا التصعيد في ظل مخاوف من توجه سعودي لنقل العاصمة المؤقتة من عدن، بما في ذلك البنك المركزي، مما قد يؤدي إلى إعادة المعركة إلى المدينة التي تشهد صراعات مستمرة بين الانتقالي وشركائه في السلطة الموالية للتحالف.
يشير الانتقالي إلى أن السعودية استبعدته من لقاء مكثف في الأردن لتشكيل تكتل موحد للقوى الجنوبية الموالية لها، مما أثار قلقًا لدى الانتقالي ودفعه إلى شن هجوم على المفاوضات الدائرة هناك.