الأخبار المحلية تقارير

الحصار المطبق براً وبحراً وجواً والتعاون مع تل أبيب يؤكدان حقيقة دور دول العدوان في نقل عدد من أبناء الطائفة اليهودية من اليمن إلى الكيان الصهيوني

الجديد برس 

يسارع إعلام العدوان إلى إستغلال أي قضية أو تطور لما فيه مصلحته ولما يخدم توجهه في اليمن لا سيما فيما يتعلق بالهجوم على الأطراف والقوى التي تقف اليوم في خندق المواجهة والصمود .
آخر ما حاول الإعلام وتحديداً إعلام المرتزقة توظيفه عبر طرق التحريف والتزوير والفبركة وصول عدد من اليهود اليمنيين إلى دولة الكيان الصهيوني حيث عملت تلك الوسائل على توظيف الحدث لشن هجوم شرس على القوى الوطنية التي ترفع شعارات مناهضة لأمريكا وإسرائيل مصطنعة في سبيل ذلك روايات وقصص تدور جميعها في فلك ربط الحدث بمشاركة اللجنة الثورية أو علمها المسبق أو تواطئها في تسهيل خروج من تبقى من الطائفة اليهودية .
ولم تكلف تلك وسائل الإعلام نفسها لإضفاء نوع من المصداقية على فبركاتها حيث ذهبت نحو رمي التهم كما هي فيما المنطق والعقل يؤكدان غير ذلك فمن أي منفذ خرج بقية اليهود وعبر أي دولة وكيف تم السماح لهم وما بحوزتهم من مخطوطات أثرية من الخروج في ظل حصار مطبق تفرضه دول العدوان على اليمن براً وبحراً وجواً أليس الإجابة على هذا التساؤل المشروع يؤكد تورط دول العدوان نفسها في تسهيل الخروج أما اللجان الثورية فلم تمنع يمنياً واحداً من التنقل بين محافظة وأخرى ونقصد هنا المحافظات التي تقع تحت سيطرة العدوان والمحافظات التي يؤمنها الجيش واللجان الشعبية .
ثم من هذا الذي ينكر وجود النشاط الإستخباري العالمي في اليمن الذي أتسع في ظل العدوان في ظل وجود مراكز قوى ونفوذ لا تزال مرتبطة بهذا الشكل أو بغيره مع دوائر المخابرات سواءً السعودية أو الفرنسية أو حتى البريطانية والأمريكية وحتماً هناك دور فعال لهذه الأجهزة في تسهيل تنفيذ المهمة ثم أن البلاد التي تتعرض لعدوان شامل وحصار جائر لا يمكن لها إلا في حالات معينة ضبط الأمن كما هو الحال عليه في الأوضاع الطبيعية ولهذا فإن وصول اليهود إلى تل أبيب لم يكن ليحدث لولا التعاون مع دول العدوان التي تتحكم بالاجواء اليمنية وتحاصر اليمن براً وبحراً ولا يمكن لاي يمني الخروج والإنتقال إلى أي بلد دون أن تمر أوراقه على الضابط السعودي سواءً في الوديعة أو مطار بيشة أو حتى في عرض البحر .