الأخبار المحلية تقارير غير مصنف

هل يستعد الحوثيون لغزو “إسرائيل”؟ تدريبات عسكرية مكثفة تُثير تساؤلات ومخاوف الإعلام العبري حول نواياهم

الجديد برس:

أبدت وسائل إعلام عبرية مخاوف كيان الاحتلال من تحضيرات الحوثيين لغزو محتمل لـ”إسرائيل”، من خلال التدريبات التي يجرونها خلال الأشهر الأخيرة الماضية، والتي قالت إنها تدريبات يتم تنفيذها بجدية.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية في تقرير، عن قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أن صحفياً يمنياً (لم تكشف هويته) أشار في حديث للقناة العبرية، إلى أن التدريبات التي يجريها الحوثيون يتم تنفيذها على محمل الجد، موضحاً أنه تحدث إلى بعض المشاركين في التدريبات، وأفادوا أنهم منخرطون في استعدادات جدية.

وذكر التقرير أن الصحفي اليمني قال إن “التدريبات تهدف أيضاً إلى الاستعداد لأي مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو الإمارات العربية المتحدة أو إسرائيل أو أي قوة عسكرية أخرى يعتقدون أنها قد تهاجمهم”.

وقالت الصحيفة إن قناة “كان” الإسرائيلية بثت لقطات لقوات الحوثيين خلال مناورة بالذخيرة الحية، قالت إنها تتدرب على احتلال مدينة ديمونا الجنوبية في “إسرائيل”، مضيفةً أنه شوهد رجال مسلحون وهم يركضون من منزل إلى منزل في نموذج كبير لمنطقة حضرية، يضم أكثر من اثني عشر مبنىً من طابقين، وهو ما يمثل على ما يبدو نوع المباني السكنية التي يتصور الحوثيون مهاجمتها، وفق الصحيفة العبرية.

وأوضحت أن الصحفي اليمني قال في حديثه للقناة الإسرائيلية، إن التدريبات الهجومية للحوثيين باستخدام نموذج بالحجم الطبيعي لمدينة ديمونا الإسرائيلية خطيرة للغاية، وتهدف أيضاً إلى الاستعداد للدفاع المحتمل ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

كما قال التقرير، إن الحوثيين أجروا الكثير من التدريبات المماثلة في الأشهر الأخيرة “على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة”.

وقالت الصحيفة إن تقرير قناة “كان” الإسرائيلية تضمن تسجيلاً غير مؤرخ لقائد أنصار الله الحوثيين، عبد الملك الحوثي، يقول إن 296 ألف شخص خضعوا للتدريب وأن جيش الحوثيين قادر على حشد 350 ألف مقاتل. كما قال إن الحوثيين نفذوا 719 تدريباً، لكنه لم يحدد في التسجيل الغرض منها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين يشنون هجمات متكررة بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد “إسرائيل” وفي البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن منذ نوفمبر، فيما يقولون إنه تضامن مع سكان غزة.