الجديد برس:
كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن أن “إسرائيل”، مولت العام الماضي “تكاليف حملة تستخدم حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، لاستهداف المشرعين الأمريكيين والرأي العام الأمريكي، برسائل مؤيدة لإسرائيل”.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، يوم الأربعاء، نقلاً عن أربعة أعضاء حاليين وسابقين في ما يسمى وزارة شؤون المغتربين الإسرائيلية (هيئة حكومية تربط اليهود في جميع أنحاء العالم بكيان الاحتلال): إنه “تم إطلاق الحملة السرية من أجل حشد الدعم الشعبي للحرب المستمرة ضد قطاع غزة”.
وأضافت الصحيفة: “تم الإبلاغ عن هذا الأمر لأول مرة من قبل منظمة مراقبة وسائل الإعلام الإسرائيلية FakeReporter في شهر مارس الماضي”.
ووفق الصحيفة، “حصلت شركة التسويق في تل أبيب ستويك (Stoic) على مبلغ 2 مليون دولار من قبل الوزارة الإسرائيلية لتنفيذ العملية، والتي استخدمت، في ذروتها، مئات الحسابات التي تتظاهر بأنها أمريكية لإنشاء منشورات، ركزت على المشرعين السود والديمقراطيين مع دعوات لمواصلة الموافقة على المساعدات العسكرية إلى إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة بدأت في أكتوبر، ولا تزال نشطة على منصة “إكس”.
وفي ذروتها، استخدمت مئات الحسابات المزيفة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تظاهرت بأنها أمريكية، على منصات “إكس” و”فيسبوك” و”إنستغرام”، لنشر تعليقات مؤيدة لـ”إسرائيل”.
واستهدفت الحملة على وجه الخصوص “أعضاء ديمقراطيين (الحزب الديمقراطي الأمريكي) بارزين من السود في الكونغرس مثل النائب حكيم جيفريز، والسيناتور رافائيل وارنوك. وحثتهم الحسابات المزيفة على الاستمرار في تمويل جيش الاحتلال الإسرائيلي بسخاء”، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وعلى موقع “فيسبوك”، نشرت الحسابات الوهمية على الصفحة العامة للنائب جيفريز سؤالاً، عما “إذا كان قد اطلع على تقرير حول توظيف الأمم المتحدة لأعضاء من حركة حماس في غزة”.
ولم يستجب السيد جيفريز لطلبات التعليق، بحسب الصحيفة.
كما أنشأت الحملة أيضاً “ثلاثة مواقع إخبارية مزيفة بأسماء مثل Non-Agenda وUnFold Magazine، والتي سرقت وأعادت كتابة مواد من منافذ إعلامية بما في ذلك CNN وThe Wall Street Journal للترويج لموقف إسرائيل أثناء الحرب، وفقًا لتحليل FakeReporter. ثم يتم ربط الحسابات المزيفة على Reddit بالمقالات الموجودة على ما يسمى بالمواقع الإخبارية للمساعدة في الترويج لها”، وفق الصحيفة.
وأضافت الصحيفة: “كان الجهد قذراً، في بعض الأحيان، ولم تتطابق صور الملفات الشخصية المستخدمة في بعض الحسابات مع الشخصيات الخيالية التي زرعوها، وكانت اللغة المستخدمة في المنشورات متكلفة”.
وتشير الحملة السرية إلى المدى الذي كانت “إسرائيل” على استعداد للذهاب إليه بهدف التأثير على الرأي العام الأمريكي بشأن حربها على قطاع غزة.