الجديد برس:
قال رئيس قسم الأبحاث في معهد “علما” الإسرائيلي تال بيري، إنه “في حالة اندلاع حرب شاملة، ستمتص الجبهة الإسرائيلية كمية من النيران لم يسبق لها مثيل، بما في ذلك ما شوهد في عام 2006”.
وتحدث بيري عن القوة النارية الرئيسية لحزب الله وهي الصواريخ والقذائف، مؤكداً أنها “ستستهدف كل إسرائيل بقدرة إطلاق نار دقيقة”.
ورأى بيري، أن المنطقة التي ستتعرض بشكل رئيسي لحجم كبير من النيران هي “المنطقة الشمالية بأكملها حتى حيفا”، مشيراً إلى أنه في هذه المنطقة، “سيكون الجزء الأكبر من النيران من صواريخ من أنواع مختلفة تعتبر قصيرة المدى”.
ووفقاً لتقديرات معهد الأبحاث، فإنه في حالة اندلاع الحرب، “سيرسل حزب الله عدة آلاف من الطائرات من دون طيار والصواريخ إلى إسرائيل كل يوم”، بالإضافة إلى ذلك ، فإن “الخط الجنوبي – الخضيرة ونتانيا وغوش دان – سيكون نصب أعينهم”.
وبالنسبة لحزب الله، “تعد منطقة غوش دان ذات قيمة وسوف يركزون جهودهم هناك”، وفق المعهد الذي لفت إلى أنه “سيتم إطلاق النار على هذه المنطقة باستخدام صواريخ، بعضها دقيق، وبشكل رئيسي الصواريخ الباليستية”.
وفي سيناريو الحرب الشاملة، توقع بير أن حزب الله سيحاول تنفيذ غزو في الجليل”، مؤكداً أن “وحدة الرضوان قادرة على القيام بذلك”.
وبالإضافة إلى هذه التهديدات، هناك بحسب بيري أيضاً “تهديد الطائرات الانتحارية من دون طيار، والتي سيكون حجمها وشدتها أكثر أهمية”.
يأتي ذلك بينما أكدت “القناة 13” الإسرائيلية أن أي “عملية برية في لبنان لن تزيل تهديد حزب الله”. وفي الوقت نفسه، اعتبرت القناة الإسرائيلية أن الصورة التي يتم بثها بأن الجيش في الطريق نحو معركة في الشمال غير دقيقة فـ”إسرائيل” حتى الآن غير واضح لها ما هي قادرة عليه وما الذي تريد إنجازه.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا ايلاند، إنه ليست لدى “إسرائيل” القدرة على الانتصار على حزب الله.
وشدد ايلاند، على أنه “ليست لـ”إسرائيل القدرة على تدمير مئات آلاف الصواريخ والمسيرات على أنواعها”، موضحاً أن “قدرة حزب الله على الاستمرار في الحرب عالية جداً في هذا المجال”.
وتابع: “ستكون هزيمة فظيعة لإسرائيل بحيث أن كل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومن ضمنها البنى التحتية القومية ستشل تماماً”.
الحديث الإسرائيلي هذا تزامن مع تصريحات لوزارة الخارجية الأمريكية، حذرت فيها من أن تصعيداً في لبنان سيعرض أمن “إسرائيل” للخطر، مشددةً على أن “اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من شأنه تهيئة الأجواء لحل دبلوماسي على الجانب اللبناني”.