الأخبار المحلية غير مصنف

مسؤول في حكومة صنعاء يعلق على تصريحات بوتين بخصوص تزويد الحوثيين ودول ثالثة بأسلحة بعيدة المدى

الجديد برس:

علق مسؤول في حكومة صنعاء على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي ألمح فيها إلى إمكانية تزويد قوات صنعاء و”دول ثالثة” بأسلحة بعيدة المدى، وذلك في رسالة تحذيرية للغرب رداً على دعمه لأوكرانيا.

وأكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بقوات صنعاء، العميد عبدالله بن عامر، على أهمية رسالة بوتين، واصفاً إياها بـ”الخطيرة” للغرب، والتي مفادها أن روسيا قد تلجأ إلى تزويد مناطق مختلفة من العالم بأسلحة بعيدة المدى إذا استمر الدعم الغربي لأوكرانيا.

ولفت بن عامر الانتباه إلى تركيز التعليقات الروسية على اليمن كوجهة محتملة لتلك الأسلحة، مشيراً إلى تصريحات سيرجي ماركف، مدير معهد السياسات الدولية في موسكو، الذي اعتبر الحوثيين هم القوة الوحيدة القادرة على ضرب الأمريكيين.

وأشار بن عامر إلى تحليلات إعلامية روسية ربطت بين تصريحات بوتين والأحداث في البحر الأحمر، واعتبرت أن ما يحدث هناك هي معركة واضحة يخوضها اليمن ضد الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.

ويُظهر تعليق حكومة صنعاء ترحيبها بدعم روسيا، واعتبارها رسالة تحذيرية للغرب من مغبة التدخل في شؤون المنطقة.

كما يعكس تركيز الإعلام الروسي على اليمن كوجهة محتملة للأسلحة بعيدة المدى، رغبة موسكو في تعزيز علاقتها مع صنعاء والقوى المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة العربية، لمواجهة النفوذ الأمريكي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ندّد بتسليم الغرب أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، وتوعد بتوفير أسلحة مماثلة لدول ثالثة بغية مهاجمة أهداف غربية.

تصريحات بوتين جاءت خلال لقائه مندوبي وكالات أنباء أجنبية بينها وكالة “فرانس برس”، بعدما أعلنت دول غربية عدة، بينها الولايات المتحدة، موافقتها على شنّ أوكرانيا ضربات في روسيا، في خطوة وصفتها موسكو بأنها “سوء تقدير خطير”.

وقال بوتين: “إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا، لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم توجه فيها ضربات إلى منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟”.

وحذر بوتين من أن شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا كانت خطوة سلبية للغاية، قائلاً :”إن المانحين يسيطرون على الأسلحة”.

وقبل أيام، أكد موقع روسي أنه في خضم التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وروسيا، يقدم الحوثيون في اليمن رسالة قوية من خلال استهدافهم لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، معتبراً أن هذا الهجوم الجريء يُظهر عدم اهتمام الحوثيين بالتهديدات الأمريكية، ويدفع بروسيا إلى التفكير في دعم اليمن ضد “الهيمنة الأمريكية”.

وقال موقع “دزين” الروسي، في مقال تحليلي أعده الكاتب كونستانتين دفنسكي، إنه بينما تدرس روسيا والغرب إجراءات انتقامية ضد بعضهما البعض، خوفاً من مزيد من التصعيد للوضع، يظهر الحوثيون اليمنيون بكل أفعالهم، ولا يهتمون على الإطلاق بـ”الهيمنة العالمية” و”خطوطها الحمراء”.

وأشار الموقع إلى استهداف الحوثيين لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” التي تعمل بمفاعل نووي، لافتاً إلى أنها ليست سفينة عادية، بل هي تجسيد للقوة البحرية الأمريكية، وأداة لإقامة “النظام” في أجزاء من العالم بعيدة عن الشواطئ الأمريكية.

وبحسب الموقع، فإن الهجوم على حاملة الطائرات يُظهر أن الحوثيين قادرون على الوصول إلى الأهداف الأمريكية، حتى تلك الموجودة في أعالي البحار.

وأكد الموقع أنه “مع درجة أكبر من الاحتمال، فإن الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات ليست حرجة وسيتم إصلاح السفينة بسرعة، لكن هذا نذير شؤم بالنسبة للأمريكيين: أولاً، اتضح أنه بامتلاك قطعة صغيرة من الإمكانات العسكرية، يستطيع اليمنيون الوصول إلى أحواض يانكيز العائمة، ثانياً، تُظهر بوضوح مدى عدم اهتمامهم بالتهديدات الصادرة عن واشنطن – فحتى لو استخدمت الأسلحة النووية، فمن غير المرجح أن تساعدك في جبال اليمن، ولا يتعلق الأمر حتى بـ”كلاب الصيد” التابعة للحوثيين”.

وفي استثمار للعمليات اليمنية الجريئة لتهديد الغرب، قال الموقع الروسي إن البيت الأبيض يدرك مخاطر هذه العمليات، لأن إيران ليست وحدها القادرة على مساعدة الحوثيين.

واقترح الموقع على روسيا أن تقوم بدعم اليمن في مواجهته مع الهيمنة الأمريكية، وإذا أقدمت الدول الأوروبية على دعم أوكرانيا بالصواريخ لمهاجمة الروسيا كما تررد خلال الأيام الماضية، فيمكن لروسيا الرد بتسليح أنصار الله بأحدث أنواع الأسلحة، مثل صاروخ كينجال الفرط الصوتي المخصص لتدمير حاملات الطائرات، واستخدام الأقمار الصناعية لتصويب هجماتهم على مجموعة حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية، وتقديم وحدات الاستخبارات اللاسلكية التابعة للقوات المسلحة الروسية لنصبها في الجبال اليمنية.

ويختتم الموقع بالقول أن “هذا السيناريو قد يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه روسيا، فإن لم يتراجعوا (الأمريكيون) فليلوموا أنفسهم”.