الأخبار المحلية مقاطع فيديو

“لدينا خياراتنا”.. الحوثي يلوح بورقة ضغط جديدة على السعودية إذا تطورت مع أمريكا في حرب اقتصادية على اليمن

الجديد برس:

وجه قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي تحذيراً شديد اللهجة، لأي نظام عربي أو جهة تورط نفسها مع أمريكا في الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، مؤكداً أن لديهم خيارات متعددة وأوراق ضغط لمواجهة ما وصفها بالمؤامرات.

وقال الحوثي في خطابه الأسبوعي المتلفز: “ننصح ونحذر كل الذين يحاول الأمريكي تجنيدهم لخدمة العدو الإسرائيلي ألّا يتورطوا في ذلك”، مشيراً إلى أنه من الخسارة الكبيرة لأي نظام عربي وأي جهة أن تورط نفسها في مشكلة كبيرة جداً خدمةً لـ”إسرائيل”.

وفي إشارة ضمنية إلى السعودية، أكد الحوثي أن أمريكا تحاول عبر من وصفهم بأنهم عملاؤها، ممارسة المزيد من الخطوات الضاغطة على الوضع المعيشي والاقتصادي على الشعب اليمني، محذراً من أن أي خطوات ضد الشعب اليمني ستعتبر “عدواناً من أجل خدمة العدو الإسرائيلي وسيقابلها ردة فعل من جانبنا”.

وتابع قائلاً: “لن نكون مكتوفي الأيدي ولا مكبلين أمام استهداف شعبنا العزيز على المستوى الاقتصادي أو العسكري”.

مضيفاً: “لدينا خياراتنا في مواجهة المؤامرات، ونمتلك أوراقاً ضاغطة على الأعداء وسنعمل في الأخير ما يلزم أن نعمله”، الأمر الذي اعتبره مراقبون إشارة إلى عمل عسكري محتمل ضد الرياض التي تقول صنعاء إن إجراءات الحكومة التابعة للتحالف التصعيدية في الجانب الاقتصادي ما كانت لتتم إلا بضوء أخضر من السعودية.

وأكد عبد الملك الحوثي أن اليمن لن يتراجع أبداً عن موقفه المساند لغزة مهما كان حجم التصعيد الأمريكي البريطاني على اليمن عسكرياً أو في المجالات الأخرى، وأن اليمن ستواجه التصعيد بالتصعيد. مضيفاً: “مهما كانت مؤامرات الأعداء سنسعى للتصدي لها بثقتنا بالله وتوكلنا واعتمادنا عليه”.

ويأتي تحذير قائد أنصار الله عقب تصعيد الحكومة اليمنية الموالية للرياض اقتصادياً خلال الأيام الماضية بقرار نقل البنوك من صنعاء إلى عدن، وكذلك وقف الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي، وهو الأمر الذي تعتبره حكومة صنعاء تحركاً أمريكياً عبر أدوات الولايات المتحدة في اليمن والمنطقة من أجل الضغط باتجاه وقف عمليات قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وصولاً إلى المحيط الهندي والبحر المتوسط، إسناداً للشعب والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وكان قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، وجّه الأسبوع الماضي، تحذيراً شديد اللهجة للسعودية بشأن العواقب الخطيرة لما وصفه بالعدوان الاقتصادي على اليمن عن طريق قرار إلزام البنوك بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.

وقال الحوثي في خطابه الأسبوع المتلفز، إن “الضغط على البنوك في صنعاء يأتي ضمن الخطوات الأمريكية دعماً للكيان الإسرائيلي”، في إشارة إلى قرار البنك المركزي بعدن والذي طالب البنوك بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن، والذي حملت حكومة صنعاء السعودية مسؤولية تبعاته.

وأضاف الحوثي: “الأمريكي يحاول أن يورط السعودي في الضغط على البنوك في صنعاء، وهي خطوة عدوانية ولعبة خطيرة”.

وقال: “أوجه النصح للسعودي ليحذر من الإيقاع به من قبل الجانب الأمريكي خدمة للعدو الإسرائيلي”. واعتبر الحوثي أن “استهداف البنوك في صنعاء عدوان في المجال الاقتصادي”.

وحذّر عبد الملك الحوثي من أنه “إذا تورط السعودي خدمة لإسرائيل سيقع في مشكلة كبيرة”.

وتابع: “السعودي في غنى عن المشاكل، ولماذا يقدم نفسه وإمكاناته ليتجند في خدمة العدو الإسرائيلي؟”.

وكرر قائد حركة أنصار الله: “نحذر من الخطوات الداعمة للعدو الإسرائيلي ضد بلدنا بدون وجه حق”.

وتطرق الحوثي إلى الضغوط الأمريكية على حكومة صنعاء لإجبارها على وقف عملياتها المساندة لغزة، ومنها عرقلة اتفاق السلام مع السعودية، حيث قال إن “أمريكا عملت على منع وقف العدوان على بلدنا وفق الصيغة التي تم التفاهم حولها مع السعودية، والرياض تماشت مع واشنطن ولا تزال”.

وقال إنه “ليس هناك عوامل سياسية ولا عوامل اقتصادية ولا أي عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على موقفنا المساند للشعب الفلسطيني وعملياتنا”.

وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، حذر البنك المركزي في صنعاء السعودية من عواقب استهداف القطاع المصرفي في اليمن عن طريق قرار نقل مراكز البنوك إلى عدن، وقال إن السعودية هي صاحبة هذا القرار.

فيما حذر نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء، حسين العزي، من أن عواقب هذا القرار لن تكون محصورة في اليمن، في إشارة إلى أن السعودية ربما قد تتلقى ضربات تستهدف مصالحها.