الجديد برس
بقلم /البتول المنصور
(( نبيل نبيلاً كإسمه ***** الشهيد نبيل حسين الغرارة ))
وراء كل شهيد حكاية من المجد حكاية من العزة وراء كل شهيد رصيد كبير من القيم والمبادئ والأخلاق العظيمة التي جسدها في ارض الواقع ..والتي تجلت في واقع الحياة وحديثنا عن أي فرد من الاخوة الشهداء لا يفي بحقه ابداً مهما قلنا فنحن لا زلنا نتحدث عما هو دون مستواهم ومكانتهم وعظمتهم
)) السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي
صعبة تلك الكلمات عن وصفكم أيها العظماء، وتبقي عاجزة في مدحكم أيها الشهداء، نذكرك يا أبا المجد حزناً وفخراً، يا من رحلت مسرعاً قبل أن ترى فرحة انتصار الدم على السيف. مضيت مجاهداً فوق ثرى أرض اليمن .. وخضت القتال وأعنف القتال حين عز القتال وحملت السلاح في زمن عز فيه السلاح وقبضت على جمرتي الدين والوطن وصعدت والدنيا من حولك في هبوط وانحطاط . . .إلى الشهادة يسيرون طمعاً في الجنة يحثون الخطى نحوها, لا يعرفون التراجع فهم إلى الأمام دوماً, كيف لا وهم أبناء السرايا.. سرايا الجهاد وأحد هؤلاء هو الشهيد نبيل حسين الغرارة.. كان دوماً في المقدمة يسعى إلى دحر اعداء دين الله عن أرضنا وتحريرها من الفكر الداعشي والمخطط الصهيوني الاحتلالي البغيض, كان فارس المجاهدين نبيل … يسابق الزمن لينال شرف الشهادة ويسعى إليها بصدق ويبتغي من وراء ذلك رضوان الله عز وجل، وحين جاءت لحظة الشهادة لم يتردد المجاهد نبيل …. فقد كان نبيلاً كإسمه** الشهيد /نبيل حسين الغرارة شهيدنا من مواليد 1979 … نشأ وترعرع وعاش في ظل أسرته التي تعلم منها حب الجهاد .. شهيدنا رضع حب أهل البيت وتعلم الحرية والاباء درس على يد الكثير من العلماء والفقهاء حتى أنه. أصبح أستاذ علم أخذ الكثير من الدورات الثقافيه والعسكرية عندما شُنت الحرب على صعدة قام بعمل دروس في منطقة بني حشيش من بعدها ذهب للجهاد في محافظة صعدة كان قووي وقيل أنه أول من فجر دبابة للعدو في منطقة ضحيان بصعدة استشهد في الحرب الرابعة له ولدين وبنت كان يجمع التبرعات للمجاهدين في صعدة حتى قيل عنه أنه الداعم الأساسي للحوثي كان مطارد من قبل الدولة الظالمة و قد عرضت الحكومة على من يجده ثلاثه مليون وهو أول من قام بإدخال الملازم إلى بني حشيش كان أستاذ علم ويهتم بالإصلاح بين الناس له الكثير من المواقف منها أنه اختلف أحد أقاربه من أحد الجيران فدعاه قريبة ليحل المشكله فذهب ليحل المشكله وتصدرها حتى أنه سجن ولم يكن له علاقة . شهيدنا قرأ الكثير من الكتب على أيدي العلماء كان عالي الأخلاق. متواضع كريم كثير الحياء الحياء من قال عنه النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه فطر الإيمان ولا خير في دين لا حياء فيه كان دائما يربط طلابه بأهل البيت عليهم السلام كان محبا لهم كان رجل تقي ملأ قلبه الإيمان كان إنسان يتحمل المسؤلية كان له الفضل بعد الله في إحياء المسيرة القرآنية في بني حشيش بعد الحرب الثانية وكان له الفضل في استنهاض الكثير من المجاهدين قبل أن يتوجه إلى صعده قام بزيارة أحد المقربين إليه وهو أ/خالد المداني خاطبه خطاب بحرقةٍ وقال في مضمون الكلام أن مايعيشه أهل صعدة الآن أشبه بحصار شعب بني هاشم … كان كثير الصلاة والخشوع والتضرع لله ذات يوم رأى الشهيد السيد حسين في المنام وهو يلومه على تقاعسه وبعدها انطلق إلى صعده كان من أوائل من أسسوا عمل منظم غرضه الانتصار والإعانة لمظلومية صعدة سواء في الجانب المالي أو في جوانب أخرى كان يتميز بقوة الاستنهاض كان شجاع الكلمة والموقف كان أول من يقدم نفسه في الاخطاء انقطعت أخباره في الحرب الرابعة وعند انتهاء الحرب جاء خبر استشهاده من آخر كلماته الله الله في آل البيت
انتهت كلمات قصتي ولكن نبيل وكل الشهداء لا ينتهوا فهم الاحياء عند ربهم يرزقون هنيئا لهم الدرجات العلى والفوز برضوان الله ولقائهم برسول الله صلى الله عليه وعلى آله الأطهار