الجديد برس:
يشهد عيد الأضحى المبارك هذا العام في عدن موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار الأضاحي من الماعز والخراف، مما ألقى بثقله على إقبال المواطنين الذين باتوا عاجزين عن شراء الأضحية تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وتشير تقارير إعلامية محلية، كصحيفة الوطن العدنية، إلى أن أسعار الأضاحي تراوحت هذا العام بين 150 ألف ريال كحد أدنى و250 ألف ريال كحد أوسط، وهو ما يفوق قدرة شراء غالبية المواطنين.
ويؤكد تجار المواشي في عدن عزوف معظم السكان عن شراء أضاحي العيد هذا العام بسبب الأسعار التي أرجعوا سبب ارتفاعها إلى جملة من العوامل، تشمل ارتفاع تكاليف نقل المواشي من الأرياف إلى المدينة، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية والأعلاف التي تُستخدم في تربية المواشي، والضرائب التي يتم فرضها على التجار في كل نقطة تحصيل على مداخل عدن.
ويضاعف غلاء أسعار الأضاحي من معاناة اليمنيين الذين يعانون أصلاً من تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات، في ظل انقسام النظام الاقتصادي بين عدن وصنعاء، وتدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، وخصوصاً في المحافظات الجنوبية.
ويمثل غلاء أسعار الأضاحي في عدن هذا العام تحدياً كبيراً يهدد قدرة المواطنين على ممارسة شعائرهم الدينية، ويُضفي المزيد من المعاناة على حياتهم اليومية.