الجديد برس/ تقرير
بعد العملية التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مخيم النصيرات تكشفت بشكل أكبر أهداف الرصيف البحري الذي انشئته واشنطن في ساحل غزة وتأكد ان هذا الرصيف لم يكن لإدخال المساعدات الانسانية لسكان القطاع، وإنما لمساعدة قوات الاحتلال الاسرائيلي في عدوانها المستمر على القطاع.
ورغم نفي واشنطن استخدام رصيفها البحري في العملية الا أن هناك العديد من الاثباتات التي تؤكد أن الشاحنة التي دخلت لمخيم النصيرات تحت اسم “مساعدات انسانية” انطلقت من الرصيف الامريكي ومنها شهادات الشهود الفلسطينيين الذي أكدوا ان اعضاء القوات الخاصة الاسرائيلية والامريكية تنكروا بزي عمال المساعدات وانطلقوا بشاحنات الى وسط مخيم النصيرات.
ومن ضمن الشهادات افادة لأحد الناجين من المجزرة نشرتها وكالة اخبار “غزة الان” على حسابها في التيلجرام قال فيها الشاهد انه وصلت شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وملابس، و نزل منها 10 جنود متنكرين بزي عمال المساعدات واطلقوا عليه ثلاث رصاصات، واحدة في صدره واثنتان في قدمه ،وبعدها بدأ القصف العشوائي وهو ما يعني ان العملية كانت مشتركة بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والقوات الامريكية.
ومن ضمن الاثباتات أيضاً ظهور مقاطع فيديو تظهر عملية نقل أحدى الاسرى عبر مروحية تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي عبر الرصيف البحري الامريكي بمشاركة القوات الامريكية المتواجدة على الرصيف.
كذلك تداولت العديد من وسائل الاعلام انباء عن وصول قوات أمريكية الى الرصيف البحري الامريكي قبل تنفيذ العملية وهو ما يعني ان وصول هذه القوة كان الغرض منه المشاركة في العملية.
المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان طالب بالتحقيق في استخدام الرصيف الأمريكي العائم لأغراض عسكرية وشن الهجوم على النصيرات .. مستندا في مطالبته على تصريح مسؤول أمريكي، نشره موقع ا”كس يوس” قال فيه : أن خلية الرهائن” الأمريكية في “إسرائيل” دعمت جهود استعادة المحتجزين الأربعة من قطاع غزة، فيما أوردت وسائل الاعلام العبري أن شاحنة إسرائيلية انطلقت من منطقة الرصيف الأمريكي العائم قبالة ساحل غزة، تحت ستار نقل إمدادات إنسانية، بينما كانت تقل قوات إسرائيلية خاصة نفذت عملية استعادة الأسرى الأربعة.
ونقل التقرير الحقوقي ما ذكرته إذاعة جيش الاحتلال بأن “الخلية الأمريكية لعبت دوراً حاسماً في تخليص الرهائن، وتم استخدام تكنولوجيا أمريكية فائقة الدقة لم تستخدم قبل ذلك في عملية تحرير الأسرى” وقد نشرت مقاطع فيديو للشاحنة، وسيارة من نوع “كادي” لحظة التسلّل قبل المعركة التي أدت إلى مقتل 274 شخصا من المدنيين إلى جانب 700 جريح.
وأكد تقرير ” الأورو متوسطي” أن التظاهر باستخدام وسائل النقل المخصصة للمساعدات الإنسانية وارتداء لباس العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية كغطاء، يشكل جريمة غدر وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني. ويصنف ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية جريمة الغدر كجريمة حرب.
وأكد المرصد أنه ينبغي التحقيق في احتمال استخدام الرصيف الأمريكي العائم، الذي أعلنت واشنطن جاهزيته لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في الـ17 من مايو الماضي، قبل أن يتم الإعلان عن تعطّله بعد أيام من ذلك لأغراض عسكرية والمساهمة في جرائم قتل مدنيين فلسطينيين