الجديد برس:
تحدث موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني، عن الكارثة التي تتهدد “إسرائيل”، في حال مهاجمتها لبنان على نطاق واسع، وذلك في مقال للمؤرخ والمتخصص في العلاقات الدولية، سعيد ماركوس تينوريو.
وأكد الموقع أن “إسرائيل”، إلى جانب هزيمتها متعددة الأبعاد في قطاع غزة، تخسر الشمال، حيث يدمر حزب الله مواقعها العسكرية، وتم إجلاء أعداد كبيرة من المستوطنين، في حين “لا تكف آلة الدعاية الإسرائيلية عن اختراع الشعارات بهدف خداع العالم بشأن القوة العسكرية والمعنوية المفترضة لجيشها”.
وفيما يتعلق بالخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال في الشمال على وقع عمليات المقاومة، شدّد الموقع على أن “الوضع يزداد سوءاً، حيث يفقد الجيش الإسرائيلي باستمرار قدرته العسكرية، مع تدمير أجهزة المراقبة والتجسس، والعديد من بطاريات نظام القبة الحديدية”.
وبينما يمتلك حزب الله في لبنان قدرات الدفاع عن البلاد، بما يمتلكه من آلاف الصواريخ الدقيقة القادرة على تدمير أهداف استراتيجية في أي مكان في كيان الاحتلال في غضون ثوانٍ، “لا تملك إسرائيل في ترسانتها الأسلحة اللازمة لحرب مع حزب الله”، وفقاً للموقع.
أمام ذلك، أكد “ميدل إيست مونيتور” أن “إسرائيل تعلم أن مغامرة واسعة النطاق ضد لبنان قد تكون نهايتها”، وخلص إلى أن أي مغامرة لـ”إسرائيل” على الأراضي اللبنانية “ستكلفها ثمناً باهظاً من خسائر بشرية واقتصادية، تؤدي إلى انهيار اقتصادها إذا هاجم حزب الله المنشآت الصناعية، وخصوصاً شركات التكنولوجيا، التي تدرّ مليارات الدولارات سنوياً”.
وفي كيان الاحتلال، أقرت “القناة الـ12” الإسرائيلية بعجز “إسرائيل” عن تدمير قدرات حزب الله العسكرية، مؤكدةً أن “إسرائيل تعيش حالة جمود في الشمال، حيث لم تتمكن من تحقيق تغيير استراتيجي” في وجه المقاومة اللبنانية.
وبينما يواصل حزب الله عملياته، وتتزايد التقارير الإسرائيلية التي تبدي خشيةً من قدراته العسكرية، شدّدت القناة الإسرائيلية على أن قدرة حزب الله في لبنان، المتمثلة في “200 ألف صاروخ موجه إلى كل أنحاء إسرائيل، هي قدرة لا يمكن القضاء عليها”.
وأوضحت أن تدمير هذه القدرة غير ممكن “لا خلال المرحلة الحالية، ولا حتى عبر دخول بري”، مضيفةً أن هذا “ليس من شأنه إعادة المستوطنين، الذين لا يرون أفقاً للحرب منذ 8 أشهر، إلى الشمال”.
وفي اعتراف بقدرة حزب الله على مواصلة عملياته على الرغم من استهداف المقاتلين واغتيال القادة، أكدت “القناة الـ12” أن نيران حزب الله لن تتوقف، “حتى لو قتلت إسرائيل 1000 أو 2000 من عناصره”.