الجديد برس:
قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس، إن الأمريكي تلقّى صفعة كبيرة على يد الأجهزة الأمنية من خلال الكشف عن الخلية التجسسية الأخطر في تاريخ اليمن وتفكيكها، داعياً الشعب اليمني “للتركيز هذه الأيام على ملف خلية التجسس الأمريكية، وهي قضية مؤكدة فيها آلاف الوثائق الدامغة والفاضحة”.
وأشار الحوثي في خطابه الأسبوعي المتلفز، إلى أن “الشبكة التجسسية كانت تعمل بحسب الطلب الأمريكي في جمع المعلومات بمختلف المجالات وشمل ذلك الوزارات والوحدات الإدارية في الدولة”، مضيفاً “وسعى الأمريكي لتمرير سياساته العدائية والتأثير في المجالات الاقتصادية والتعليمية والأمنية والخدمية والسياسية والإعلامية والثقافية”.
وأوضح الحوثي أن الخلية التجسسية عملت منذ سنوات طولية وحققت نجاحات خطيرة جداً ألحقت الضرر البالغ بشعبنا العزيز، حيث عمل الأمريكي على إعاقة أي توجه أو خطط ناجحة في اليمن من خلال التأثير السلبي على الخطط والقرارات والتوجهات داخل الدولة.
واعتبر قائد أنصار الله، أن الفشل الذي كان يلمسه شعبنا في الأداء الرسمي يعود في جزء أساسي منه إلى اختراق الخلية التجسسية، لافتاً إلى أن “الأمريكيون لم يحترموا النظام في صنعاء قبل الثورة الـ21 سبتمبر رغم مساعيه الحثيثة وبكل جهده لتكون له علاقة قوية بالأمريكيين”.
و”سعى النظام في صنعاء آنذاك لخدمة الأمريكيين، لكنهم عملوا على اختراقه وانتهاك سيادته والإضرار به وإفشاله”، وفق الحوثي الذي أضاف أن “النظام في صنعاء قبل ثورة الـ21 سبتمبر فتح للأمريكيين كل الأبواب، وهم اتجهوا للإضرار بالشعب اليمني”.
ودعا الحوثي، من وصفهم بالمخدوعين بالأمريكي إلى الاستفادة من “الاعترافات والوثائق التابعة لخلية التجسس”، وأضاف أن “من الملفت أن الأمريكي كان يلحظ استقطاب جواسيس ويشرك العدو الإسرائيلي في نشاطه الاستخباراتي، وهذه قاعدة يعمل عليها في البلدان العربية والإسلامية”.
وأكد قائد أنصار الله أنه “من المهم لشعبنا ولكل شعوب أمتنا العربية والإسلامية وللجميع أن يستفيدوا مما يتم كشفه من حقائق عما فعلته الشبكة التجسسية للأمريكيين”، مشيراً إلى أن “الأمريكي يستهدف الشعوب في اقتصادها وزراعتها وتعليمها وصحتها وفي كل المجالات، لأن لديه توجه عدائي إجرامي ظالم”.