الجديد برس:
هز الهجوم اليمني المُسيّر، الذي استهدف سفينة الشحن “توتور” في البحر الأحمر يوم الأربعاء، أرجاء العالم، خاصةً في وسائل الإعلام الأمريكية، لكونه أول هجوم ناجح من نوعه يُنفذ باستخدام زورق مسيّر.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” في تقرير لها، إن “استخدام قارب محمل بالمتفجرات أثار شبح الهجوم على المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) في عام 2000، والذي أسفر عن مقتل 17 شخصاً كانوا على متنها”.
وبحسب صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية، يُعدّ هذا الهجوم الأول من نوعه الذي ينجح فيه الحوثيون في استخدام زورق مسيّر، مما يُشير إلى تصاعد قدراتهم العسكرية وازدياد تهديدهم للملاحة الدولية في هذا الممر المائي الاستراتيجي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن “جماعة الحوثي اليمنية شنت أول هجوم ناجح لها بمركبة بحرية مسيّرة منذ أن بدأت في استهداف السفن في نوفمبر، مما يسلط الضوء على التهديد المستمر الذي تشكله الجماعة المتمردة للسفن التجارية في البحر الأحمر”.
ونقلت الصحيفة عن شركة “إي أو إس ريسك” للأمن البحري قولها إن “سفينة البضائع السائبة (توتور) تعرضت للاستهداف بسفينة سطحية مسيّرة تابعة للحوثيين”.
وأضافت الشركة “أنه على الرغم من أن تقارير متعددة أشارت إلى نشر الحوثيين لمركبات بحرية مسيّرة في البحر الأحمر، إلا أن هذا سيكون أول هجوم ناجح منذ أن بدأت الجماعة المسلحة في استهداف السفن في إظهار الدعم للفلسطينيين في غزة خلال حرب إسرائيل مع حماس”.
وقال موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي في تقرير، “إنها المرة الأولى التي يسجل فيها المتمردون ضربة بمركبة سطحية مسيّرة وسط هجماتهم المستمرة في البحر الأحمر”.
وأضاف أن “الحوثيين يملكون ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز، بالإضافة إلى العديد من الطائرات بدون طيار الهجومية ذات الاتجاه الواحد”.
وبحسب هيئة علميات التجارة البحرية البريطانية، فإن الهجوم وقع على بعد 66 ميلاً بحرياً من الحديدة، وهي مسافة تزيد عن 104 كيلومترات، الأمر الذي يوضح أن الزورق المسيّر التابع لقوات صنعاء تمكن من قطع مسافة طويلة نسبياً.
وفي فبراير الماضي كانت شبكة “سي إن إن” قالت “نشر الحوثيين لأول مرة مركبات غير مأهولة تحت الماء أثار قلق المسؤولين الأمريكيين”.
وأضافت أن “السفن السطحية وتحت السطحية غير المأهولة تشكل تهديداً غير معروف وقد تكون فتاكة للغاية، حسبما قال الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية في حاملة الطائرات آيزنهاور لشبكة سي إن إن، والذي أضاف أن الولايات المتحدة ليس لديها سوى القليل من اليقين فيما يتعلق بجميع المخزونات التي يمتلكها الحوثيون من هذه الأنواع من الأسلحة”.
ومساء الخميس، أعلنت قوات صنعاء، عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية خلال الـ 24 ساعة الماضية، استهدفت سفن في البحرين الأحمر والعربي تابعةً لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن “القوة الصاروخية نفذت العملية الأولى باستهداف سفينة (Verbena) في البحر العربي، وقد أصيبت إصابةً مباشرة ما أدى إلى اشتعال الحريق فيها”.
وأضاف سريع أن “العملية الثانية استهدفت سفينة (Seaguardian) في البحر الأحمر وقد أصيبت إصابةً مباشرة، فيما استهدفت العملية الثالثة سفينة (Athina) في البحر الأحمر وقد أصيبت إصابةً مباشرة”، مؤكداً أن العمليتين نُفذتا بعددٍ من الصواريخ البحرية الباليستية والطائرات المسيرة وحققت أهدافهما بنجاح.
وأفاد المتحدث باسم قوات صنعاء بأن “السفن التي تم استهدافها خلال الـ24 ساعة الماضية تابعة لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وبحسب سريع، فإن تنفيذ الثلاث العمليات العسكرية يأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على الجرائم المرتكبة بحق إخواننا في قطاع غزة، ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا”.
وقال سريع، إن “القوات المسلحة اليمنية ماضية بالتوكل والاعتماد على الله في تنفيذ توجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في توسيع العمليات وتطوير القدرات العسكرية إسناداً ونصرةً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودفاعاً عن اليمن العزيز ولن تتوقف عمليات الإسناد إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، حسب البيان.
وفي وقت سابق الخميس، بثت وسائل إعلام أجنبية مقطعاً مرئياً يتضمن نداء استغاثة قالت إنه لقبطان السفينة (MV Verbena) والتي كانت تبحر في خليج عدن.
وحسب المقطع، أطلق قبطان السفينة “إم في فيربينا”، المملوكة لأوكرانيا والتي كانت في طريقها من تايلاند إلى إيطاليا، نداء استغاثة بعد تعرض السفينة لهجوم صاروخي، مؤكداً اندلاع حريقاً على متن السفينة، وقال في ندائه “أحتاج إلى مساعدة فورية من السفن الحربية أو قوات التحالف”، يقصد التحالف الأمريكي البريطاني.
🚨📻 "I am attacked by the Rocket"
"I have fire on board"
"I require immediate assistance from warships or coalition forces"
Captain of the 🇺🇦 Ukrainian-owned Cargo MV VERBENA over Radio asking assistance.
— MenchOsint (@MenchOsint) June 13, 2024
وكانت قوات صنعاء، أعلنت مساء الأربعاء، استهداف سفينة في البحر الأحمر، وتنفيذ عمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة العراقية استهدفت أهدافاً حيوية ومهمة للاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن “القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة (TUTOR) في البحر الأحمر بزورق مسير وعددٍ من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية”.
وأكد العميد سريع أن العملية العسكرية أدت إلى إصابة السفينة “توتور” إصابة بالغة وهي معرضة للغرق.
وأضاف أنه “تم استهداف السفينة لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
كما أعلن سريع عن تنفيذ “عمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة الإسلامية العراقية، الأولى استهدفت هدفاً حيوياً في مدينة أسدود بصواريخ مجنحة، والعملية الأخرى استهدفت هدفاً مهماً في مدينة حيفا بعددٍ من الطائرات المسيرة”، مؤكداً أن العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح.
وبحسب سريع، فإن العمليات العسكرية تأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على الجرائم المرتكبة بحق إخواننا في قطاع غزة”.
وحذر المتحدث باسم قوات صنعاء “كافة الشركات من مغبة التعامل مع العدو الإسرائيلي ومن وصول سفنها إلى موانئ فلسطين المحتلة، وأنها ستتعرض للاستهداف في منطقة عمليات القوات المسلحة وبحسب ما جاء في البيانات السابقة”.
وأكد سريع أن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.