الأخبار المحلية مقاطع فيديو

هنية يُثني على أنصار الله في اليمن.. ويوجه 5 رسائل بمناسبة عيد الأضحى (فيديو)

الجديد برس:

وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، التحية إلى الرجال الأبطال في الجبهات المساندة لقطاع غزة، مشيداً بالموقف المعلن لكل الجبهات المساندة والمتحالفة مع فلسطين.

وفي كلمة له بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قال إسماعيل هنية “يُطيب لي (بهذه المناسبة) أن أوجه التحية للرجال الأبطال في جبهات المساندة كافة الذين ما زالوا قابضين على الزناد رغم كل الصعوبات والتهديدات”.

وقال هنية “تحية للإخوة في حزب الله في لبنان الذين وقفوا مع  غزة منذ اللحظة الأولى ووسعوا ضرباتهم مساندة لها ولمقاومتها حتى أجبروا مئات الآلاف من المستوطنين الغاصبين على النزوح من شمالنا المحتل”.

وأضاف “تحية للإخوة أنصار الله في اليمن الذين جعلوا البحر الأحمر وبحر العرب مياهاً محرمة على العدو الصهيوني ومن يسانده، وتحية للإخوة في المقاومة الإسلامية في العراق الذين يقومون بدور كبير في استهداف مواقع عديدة لدى الكيان الصهيوني”.

وأكد هنية أن التضحيات في جبهات المساندة “تؤكد أن عدونا واحد، وأن أمتنا واحدة، وأن المقاومة والجهاد في سبيل الله يوحدها”، مشيداً بالموقف المعلن للجبهات المساندة والمتحالفة مع فلسطين ومقاومتها بأن الهدوء في هذه الجبهات مرتبط بوقف العدوان على غزة.

رسائل هنية

ووجه قائد حركة حماس عدة رسائل “أولها أوعزها إلى أهلي وشعبي وإخواني وأخواتي وأبنائي في  غزة الحبيبة الذين يواجهون هذا العدوان المجرم ويخوضون هذه المعركة الشريفة والذين قدموا ولا زالوا يقدمون كل غال ونفيس ويتحملون كل أصناف الألم بثبات وصبر عظيمين”.

وقال هنية “إن العدو المجرم الذي ارتكب وما زال الإبادة الجماعية والوحشية التي لم تعرفها البشرية قد فشل في تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها”.

وأشار إلى بدء “ملامح التفكك في حكومة الاحتلال وبنيانه بما يؤذنُ بهزيمته وانكساره وما ذلك على الله بعزيز، وإنكم بصبركم وثباتكم وتضحياتكم تصنعون النصر والتحرير بإذن الله (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون)”.

إبداع المقاومة

ووجه هنية رسالته الثانية “إلى رجال عزنا، ومجد أمتنا، مجاهدينا الأبطال في كتائب القسام وفي كل فصائل المقاومة داخل فلسطين وخارجها “.

وخاطب هنية مجاهدي القسام قائلاً “تحية لكم وأنتم تسطرون أنصع صفحات العز والبطولة وتواصلون مواجهة هذا العدو المجرم بكل ما آتاكم الله من بأس وصلابة، فقدمتم بتوفيق الله وتأييده للعالم نموذجا عظيماً فريداً للمجاهد المقاوم المتمسك بحقه والثابت في مواقع المواجهة رغم ضراوة المعركة وشراسة العدو”.

وأكد أن طوفان الأقصى معركة تاريخيّة فيها من الدلائل والنتائج ما لا يمكن الإحاطة به لكن يكفي أن نرى بوادر نتائجه في مختلف الاتجاهات، وأن نرى هذا العجز لدى قادة العدو وداعميه من الدول العظمى وهم يعبّرون عن معاني اليأس والانكسار.

ولفت النظر إلى إبداع أبناء القسام وكل كتائب المقاومة في الحفاظ على قدرة المقاومة في الإثخان بالعدو بكل الوسائل وفي كل المواقع حتى تلك التي دمرها الاحتلال وعاث فيها فساداً، ورغم كل محاولات العدو تدمير قدرات المقاومة إلا أن العمليات البطولية ما زالت تتواصل بشجاعة وإبداع، وآخرها التي أعلنها القسام وشاهدها العالم يوم (السبت) في رفح و غزة وفي شمال القطاع صباح (الأحد).

وتابع “نقول لكتائبنا المجاهدة (القسام والسرايا وأبو علي مصطفى وجميع المقاتلين) إن الله لن يضيع جهادكم وسيثمر عزا ونصرا عما قريب”.

رسالة للأمة

أما في رسالته الثالثة، فقد كانت إلى الأمة العربية والإسلامية شعوباً وحكومات، حيث أكد هنية أن “على الأمة أن تقوم بدورها في هذه المعركة، وهي أمة عظيمة وقادرة على الإبداع في الأساليب والطرق بما يحقق أهداف الطوفان العظيم”.

وأضاف “لقد آن لأمتنا أن تطور من دعمها، وتصعد من سقف مواجهتها مع الكيان الصهيوني نصرة لغزة وانتصاراً للقدس والأقصى”.

كما حيّا هنية “الشعوب العربية والإسلامية التي وقفت وتحركت ومازالت في كل الميادين وقدمت كافة أشكال الدعم لشعبنا ومقاومته الباسلة”.

وفي رسالته الرابعة المتعلقة بمحاولات إنهاء الحرب، فقد أكد هنية أن حركة حماس أبدت ومعها كل فصائل المقاومة جدية كبيرة ومرونة عالية من أجل الوصول لاتفاق يحقن دماء الشعب الفلسطيني، ويوقف العدوان.

وأشار إلى أن حماس وكل فصائل المقاومة أبدت جدية كبيرة ومرونة عالية من أجل التوصل لاتفاق يحقن دماء شعبنا ويوقف العدوان، مبينا أن الرد على مقترح وقف إطلاق النار متوافق مع الأسس التي وردت في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن.

وشدد على أن” الاحتلال وحلفاءه لم يتجاوبوا مع مرونة حركة حماس وواصلوا مناوراتهم ومحاولاتهم للتحايل والخداع من خلال مقترحات وأفكار هدفها الحصول على الأسرى والعودة لاستئناف حرب الإبادة من جديد”.

ونبه إلى ضرورة أن” يكون الاتفاق كله واضحاً لا لبس فيه ولا يحتمل تفسيرات ولا تأويلات ولا يخضع للتأجيل أو المساومة أو المناورة”.

وأعرب هنية عن التمسك بدور الوسطاء وأهمية ما يقومون به والاستعداد لإعطاء الفرصة والمساحة الكافية لإنجاز مهمتهم النبيلة.

وأمام شن حملات إعلامية وتحريضية للضغط على الحركة وفصائل المقاومة للموافقة على مخططات الاحتلال وداعميه، قال هنية “ما زلنا وسنبقى ثابتين على مواقفنا التي تضع مصالح شعبنا وأمنه وحمايته فوق كل اعتبار”.

رسالة إلى المجتمع الدولي

وفي رسالته الخامسة والأخيرة، فقد وجهها هنية إلى المجتمع الدولي، قائلاً: “آن الأوان أن تنتهي هذه المَظلمة التي يتعرض لها شعبنا منذ أكثر من مائة عام، آن الأوان أن تنجز حقوقنا الأصيلكما شدد على أن الشعب الفلسطيني الذي ثار في 7 أكتوبر الماضي، “على القيد والقهر، لن يتراجع حتى يستكمل مسيرته بالتخلص من الاحتلال، وتتويجها بالحرية والاستقلال والعودة”، مؤكداً أن ذلك “بوابة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأوضح أن “الغطاء الذي توفره بعض الدول للاحتلال خاصة الإدارة الأمريكية بات مكشوفاً شعبياً وسياسياً وقانونياً وإنسانيا”.

وتابع بأنه “على هذه القوى أن تعلم بأنه لم تفشل الحرب العسكرية على شعبنا فحسب بل فشلت معها الحرب السياسية والإعلامية، وبحجم الصمود الأسطوري لشعبنا في غزة كانت صلابة الموقف السياسي وإيجابيته”.

فيما أكد أن “صور المجاعة المروعة التي يشاهدها العالم وتضرب في كل مناحي القطاع وتحصد أرواح الأبرياء وخاصة في الشمال هي مسؤولية المجتمع الدولي وتحديداً الدول الداعمة لهذا الاحتلال القاتل”.

وطالب بأن يتحرك الجميع من أجل إجبار الاحتلال على فتح كل المعابر، وإدخال  كل احتياجات الشعب الفلسطيني بغزة بشكل فوري وعاجل.

وفي ختام حديثه، طالب هنية أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، بالالتحام في “المعركة التاريخية” التي تخوضها غزة.