الجديد برس:
أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الإثنين، إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على إحراق مبنى المغادرة ومنشآت أخرى داخل معبر رفح، ما تسبب في خروجه تماماً عن الخدمة، واصفةً هذا العمل بالإجرامي والسلوك الهمجي.
وأكدت الحركة في بيان صادر عنها، أن هذا السلوك النازي، والذي يُعد جريمة حرب واضحة الأركان، يستدعي إدانةً دولية واسعة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة قادة الاحتلال على تدميرهم منشأة مدنية، من دون مبرر سوى التعطش للتدمير وزيادة معاناة الفلسطينيين.
كذلك، حمّلت الاحتلال تبعات هذه الجريمة التي تتسبب في قطع تواصل الفلسطينيين مع العالم الخارجي، وحرمان آلاف المرضى والجرحى من السفر لتلقي العلاج في الخارج، وعدم إدخال المساعدات.
ودعت إلى ضرورة الوصول إلى تحرك دولي فاعل لفتح المعبر وتسهيل السفر للفلسطينيين، وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والإغاثية الطارئة للقطاع الذي يتعرض لحرب التجويع الإسرائيلية بشكلٍ متعمد.
وعمد جيش الاحتلال اليوم الإثنين، إلى إحراق صالات وعدداً من مرافق الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.
وسيطر جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في 7 مايو الماضي. وأظهرت صور صالة المغادرين وعدداً من مرافق ومباني المعبر محترقة، وقد وصف المتحدث باسم مكتب الإعلام الحكومي في غزة تيسير محيسن، إحراق صالات ومباني المعبر بـ”الجريمة البشعة”، مضيفاً أنها تمثّل جزءاً يسيراً من جرائم الاحتلال.
هذا وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، بارتكاب الاحتلال مجزرتين في القطاع، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء و73 مصاباً خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 37347 شهيداً و85372 جريحاً، وفقاً لآخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة.
وطالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بإجراء تحقيقات في الانتهاكات الإسرائيلية ضدها، التي شملت الهجمات على مبانيها ومراكزها في قطاع غزة، مؤكدةً أن غزة هي أخطر الأماكن في العالم على عمال الإغاثة، بعد أن ارتقى 193 من موظفيها منذ بداية الحرب، وهو أعلى عدد من الضحايا في تاريخ الأمم المتحدة.