الجديد برس:
أثار اكتشاف حديث للعلماء في جامعة مانشستر الأمل في إيجاد علاجات جديدة لتساقط الشعر والصلع. فقد توصلوا إلى آلية بيولوجية تلعب دوراً رئيسياً في استجابة بصيلات الشعر للإجهاد، مما قد يؤدي إلى موتها وتساقط الشعر.
وتُعرف هذه الآلية باسم “الاستجابة المتكاملة للإجهاد” (ISR)، وهي عملية طبيعية تُساعد الخلايا على التكيف مع ظروف الإجهاد.
ووفقًا للدراسة، فإن تنشيط هذه الاستجابة بشكل مفرط في خلايا بصيلات الشعر يُعيق نموها ويؤدي إلى موتها.
يُعد هذا الاكتشاف بمثابة قفزة علمية هائلة في فهم أسباب تساقط الشعر،
ويمهد الطريق أمام تطوير علاجات جديدة تستهدف هذه الآلية
وتُساعد في منع موت بصيلات الشعر وتعزيز نموها.
ما هي أهمية هذا الاكتشاف؟
– فهم أعمق لتساقط الشعر: يُقدم هذا الاكتشاف فهمًا جديدًا لكيفية تأثير الإجهاد على بصيلات الشعر، وهو ما قد يساعد في تحديد العوامل الأخرى التي تساهم في تساقط الشعر.
– علاجات جديدة: يُمهد هذا الاكتشاف الطريق أمام تطوير علاجات جديدة تستهدف آلية “الاستجابة المتكاملة للإجهاد” وتُساعد في منع موت بصيلات الشعر وتعزيز نموها.
– الأمل للملايين: يعاني الملايين من الناس حول العالم من تساقط الشعر، ويمثل هذا الاكتشاف بارقة أمل حقيقية في إيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة.
ماذا بعد؟
لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد أفضل السبل لاستهداف آلية “الاستجابة المتكاملة للإجهاد” لتطوير علاجات جديدة لتساقط الشعر.
ومع ذلك، يُعد هذا الاكتشاف بمثابة خطوة هائلة في الاتجاه الصحيح،
ويُقدم أملاً كبيراً لملايين الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة.
ملاحظة: هذا الاكتشاف ما زال جديداً، ولكنه يُقدم وعداً كبيراً بتطوير علاجات جديدة للصلع في المستقبل.
اكتشاف السبب “الدقيق” لتساقط الشعر
يُعد تساقط الشعر مشكلة شائعة للغاية خاصة بين الرجال الذين يتأثر نحو 85% منهم بهذه الحالة عند وصولهم إلى منتصف العمر، وليس هناك الكثير مما يمكن فعله لوقفها.
والآن، يقول فريق من جامعة مانشستر إنهم اكتشفوا آلية بيولوجية قديمة تؤدي إلى استجابة الإجهاد في خلايا بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تقييد نمو الشعر.
ويوضح الفريق أن الاستجابة للإجهاد البيولوجي يمكن أن تتسبب في توقف بصيلات الشعر وموتها، ما يحرم الأشخاص من خصلات شعرهم. ونتيجة لذلك، يقولون إنهم قد يقتربون خطوة من علاج تساقط الشعر.
واكتشف الفريق بشكل غير متوقع الرابط في تجربة معملية حيث كانوا يختبرون دواء لمعرفة ما إذا كان يعزز بصيلات شعر فروة الرأس البشرية.
وكشف التحليل أنه عندما يتم تنشيط آلية تسمى الاستجابة المتكاملة للإجهاد (ISR)، كان لها تأثير سلبي على نمو الشعر.
وهذه الاستجابة مهمة لأنها تسمح للخلايا بكبح الأنشطة المعتادة عندما تتعرض للتوتر، وتصبح خاملة جزئيا للتكيف والتعامل مع الإجهاد.
على سبيل المثال، قد تتعرض خلية بصيلات الشعر للضغط مع تقدمها في السن وتصبح أقل قدرة على إنتاج البروتين بشكل صحيح.
ومع ذلك، إذا تم تنشيط الاستجابة المتكاملة للإجهاد (ISR) بشكل مفرط، فقد يتسبب ذلك في موت الخلايا، ما يضع حدا لنمو الشعر الصحي.
وقال الفريق إنه نتيجة لذلك، فإن إيجاد طريقة لوقف فرط نشاط الاستجابة المتكاملة للإجهاد قد يؤدي إلى علاج لمنع تساقط الشعر.
ويتطلع الفريق الآن إلى فهم أفضل لتأثير الاستجابة المتكاملة للإجهاد في بصيلات الشعر ودراسة نشاطه لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات تساقط الشعر.
وقال الدكتور تالفين بوربا، كبير مؤلفي الدراسة: “نحن متفائلون للغاية لأننا نعتقد أن تنشيط هذا المسار يمكن أن يلعب دورا بيولوجيا مهما في تقييد نمو الشعر لدى الذين يعانون من حالات تساقط الشعر، ما يعني أن استهدافه يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة”.
وأضاف ديريك باي، المؤلف المشارك للدراسة: “عندما ننظر إلى بصيلات الشعر تحت المجهر، فمن المذهل مدى اتساق الاستجابة بين بصيلات الشعر من أشخاص مختلفين”.
وأشار الدكتور بوربا إلى أنه على الرغم من عدم وجود أدوية حالية معروفة بتأثيرها على الاستجابة المتكاملة للإجهاد، إلا أن هناك بعضها قيد التحقيق في سياقات أخرى.
نُشرت نتائج الدراسة كاملة في مجلة Plos One.