الجديد برس:
يسعى حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، إلى إعادة ترتيب صفوفه واستعادة نفوذه بغية العودة إلى المشهد من جديد بعيداً عن حلفائه في السلطة الموالية للتحالف في جنوب اليمن.
وفي معقله الرئيسي في تعز، عزز الحزب قبضته على المدينة باتخاذ إجراءات أمنية مشددة وإحباط محاولات لزعزعة استقراره من الداخل. وقد أفشلت فصائل الحزب مؤخراً محاولة إماراتية لنسف اتفاقه مع حركة أنصار الله في المدخل الشرقي لتعز، وبدأت في تطويق خلايا تابعة لفصائل مدعومة من الإمارات عند المدخل الجنوبي للمدينة.
ووفقاً لمصادر في الحزب، حاولت خلايا تابعة للإمارات خلال الساعات الماضية تقويض اتفاق فتح طريق الحوبان – تعز من خلال تركيب صور لقيادات المجلس الانتقالي في المدخل، بما في ذلك صورة “جواس”. وكان الهدف من ذلك استفزاز أنصار الله ودفعهم لإغلاق المنفذ، ولكن لجنة الحزب تدخلت وأزالت الصور، رغم الانتقادات اللاحقة.
وجاءت محاولة إغلاق المنفذ الشرقي لتعز بالتزامن مع محاولة أخرى عند المنفذ الجنوبي. حيث كشف اللواء 22 ميكا المحسوب على الإصلاح أن طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، دفع بخلايا تضم مجندين من أبناء ريف تعز الجنوبي الغربي إلى مديرية الشمايتين، مركز مدينة التربة.
وتشير هذه التحركات المتوازية إلى خطة تهدف إلى إعادة تطويق معاقل حزب الإصلاح، الذي تتحدث تقارير عن تعزيز تقاربه مع حركة أنصار الله، خاصة في ملفي فتح طرق مأرب وتعز. ويبدو أن الحزب يسعى للاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز موقفه، حيث استغل قياداته مؤخراً وجودهم في العاصمة الصينية بكين لإبرام اتفاقيات جديدة لصالح قياداته في جنوب البلاد.
ومن أبرز هذه الاتفاقيات، اتفاق مع الصين للاستحواذ على قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، والذي وقعه سفير الإصلاح في الصين محمد التميمي نيابة عن رجل الأعمال في الحزب حميد الأحمر. وهذه هي الاتفاقية الثانية التي يبرمها الأحمر في الجنوب بغطاء صيني خلال الأشهر الماضية، بعد اتفاق سابق لإنشاء مصفاة للنفط في شبوة.