الجديد برس:
قال قائد المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” جيرمي روبرتسون، إن السفينة واجهت تحديات كبيرة وغير مسبوقة خلال مهماتها في مواجهة هجمات من قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا.
وأكد قائد المدمرة أنها واجهت لأول مرة اشتباكاً مع صواريخ أسرع من الصوت، مشيراً إلى عملية تحليق لطائرات بدون طيار وإطلاق صواريخ كروز هجومية.
ونقلت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية تقريراً عن عودة المدمرة “يو إس إس كارني” من البحر الأحمر بعد رحلة استمرت سبعة أشهر، ووصفتها بأنها “غير مسبوقة”.
وتطرق التقرير إلى أول هجوم نفذته قوات صنعاء باتجاه “إسرائيل”، حيث ذكر أنه “بعد وقت قصير من وصول المدمرة إلى البحر الأحمر ظهرت مؤشرات تدل على احتمال وجود هجوم قادم من الجنوب باتجاه إسرائيل”، بحسب الملازم دينيس مورال.
وأضاف التقرير أن “الحوثيين كانوا وقتها قد انضموا إلى حماس وأطلقوا وابلاً من الصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار نحو إسرائيل”. ونقل التقرير عن قائد المدمرة جيرمي روبرتسون، قوله: “أعتقد أنه تم إطلاق ما بين 25 إلى 35 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز هجومية برية، وكان بعضها متجهاً إلى البحر الأحمر”.
وأضاف روبرتسون: “جئت إلى مركز المعلومات القتالية في حوالي الساعة الخامسة أو الخامسة والنصف بعد الظهر، ولم أغادر حتى حوالي الساعة الثانية صباحاً” يومها. وأوضح أن المدمرة كارني “تتبعت واعترضت الطائرات بدون طيار والصواريخ التي جاءت ضمن نطاقها، وهي أولى الطلقات الأمريكية التي أطلقت دفاعاً عن إسرائيل”، حسب ما نقل التقرير.
وتابع: “من غير المعروف ما إذا كانت الصواريخ والطائرات بدون طيار قد وصلت بالفعل إلى إسرائيل أم لا، لكنها كانت بالتأكيد على مسافة طويلة من ديارها، وكان هناك بالتأكيد الكثير منها”. وقال إن المدمرة كارني “أطلقت النار على أكثر من 15 هدفاً” من أصل 35 طائرة وصاروخاً.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد سبق لأي سفينة تابعة للبحرية الأمريكية خوض معركة مثل هذه، قال روبرتسون: “ليس منذ الحرب العالمية الثانية، لقد مر وقت طويل حقاً”. وأضاف: “المعركة استمرت تسع ساعات ثم توقفت فجأة ووقفنا حول بعضنا البعض ونظرنا إلى بعضنا البعض وكأننا نقول: يا إلهي، هل حدث هذا حقاً؟”.
وأكد روبرتسون أن “الصواريخ الباليستية كانت تقلقه أكثر من غيرها”، بحسب ما ذكر التقرير. وقال: “أنت تنظر إلى شيء يأتي إليك بسرعة 5 ماخ، أو 6 ماخ. وأمامك ما بين 15 إلى 30 ثانية فقط للاشتباك”.
وأوضح أن “هذا كان أول اختبار حقيقي للبحرية على الإطلاق ضد صاروخ أسرع من الصوت”، مشيراً إلى أن “الكمبيوتر يحدد أين يتجه الصاروخ والارتفاع وكل ذلك بسرعة كبيرة بالطبع، ولكن يتعين على البشر الضغط على الأزرار، وقبل الضغط على أي أزرار، على القبطان أن يحدد ما إذا كان الكمبيوتر يتتبع هدفاً مشروعاً في جزء من العالم تتقاطع فيه الطائرات التجارية”.
وقال روبرتسون: “من الواضح أنني أشعر بقلق بالغ بشأن إسقاط الشيء الخطأ”.
وأوضح التقرير أنه “كان من المقرر أن تنفصل السفينة كارني للتزود بالوقود وتجديد مخزوناتها في البحر، ولكنها اضطرت إلى الذهاب إلى الميناء لالتقاط المزيد من الصواريخ، والتي كانت كبيرة جداً بحيث لا يمكن نقلها أثناء الرحلة”.
وأشار إلى أنه “كان يتم إطلاق الصواريخ بملايين الدولارات على طائرات بدون طيار بآلاف الدولارات”. وأكد التقرير أن “المدمرة كارني والسفن البحرية الأخرى التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر لم تتمكن من حماية كل سفينة تجارية من هجمات الحوثيين”.