الجديد برس:
دعا قيادي رفيع في حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى بدء حوار مباشر مع سلطة صنعاء بعيداً عن التدخلات الخارجية وتقديم تنازلات متبادلة من أجل إيقاف الحرب في اليمن وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال عضو مجلس شورى حزب الإصلاح، الحسن بن علي أبكر، “أقولها ثلاثاً أنا مع السلام، والحرب يجب أن تنتهي، وإن نتنازلنا لبعضنا البعض كيمنيين”.
وأضاف أبكر: “أنا مع المشاورات ولنكن رحماء فيما بيننا فالحرب دمرتنا، أنا مع المفاوضات وتقريب وجهات النظر مهما كانت التضحيات لأجل اليمن. أقول ذلك بكل صراحة ووضوح، وأرى ذلك واجباً على جميع اليمنيين”.
وشدد على أن ديننا الإسلامي هو دين السلام والمحبة والرحمة والأخوة، وأن اليمن تجمعنا جميعاً وحبنا وانتماؤنا لها يقربنا من بعضنا البعض.
كما أكد أبكر على أهمية قيادة شخصيات يمنية لحوار وطني ليس لها أي ارتباطات أو مصالح مع الخارج، وقال: “إن كان لا بد من تقديم تنازلات، فلتكن لبعضنا البعض بعيداً عن إملاءات الخارج الذين لا يهمهم إلا مصالحهم في بلدنا”.
وأعرب القيادي في الإصلاح عن دعمه لمصالحة وطنية يمنية خالصة تعلي من مكانة الدولة وتعزز حضورها وترفض أي اعوجاج أو فساد في قيادتها.
وقال أبكر “أنا مع السلام، لكن دون املاءات خارجية ودون ضغوط، فليجلس المتفاوضون على طاولة واحدة ويحددوا كل نقاط الخلاف ويستنتجوا الحلول لها ويتنازل كل طرف للآخر دون خرق للقانون والدستور”.
كما شدد على أهمية أن يجلس اليمنيون مع بعضهم البعض دون ضغوط أو إملاءات خارجية تراعي مصالح الخارج وأجندته على حساب الوطن ومصالحه ومقدراته.
وخاطب أبكر المتفاوضين في مسقط قائلاً: “لا تقفوا حجرة عثرة أمام الأسرى والمعتقلين. الكل مقابل الكل، والكاسب هو الوطن”، معتبراً أن “الشاطر من فاوض لأجل اليمن لمكاسب وطنية لمستقبل واعد لا لمصالح ضيقة”.
ودعا أيضاً إلى إشراك شخصيات وطنية تنتمي لليمن وتحب الوطن بصدق وإخلاص في الاتفاقيات، و”يكون لها دور مع الوساطة الموجودة تسهم في إنجاح المفاوضات وتضبط أسسها على مبدأ المصلحة العليا لليمن واليمنيين جميعاً، والوصول إلى حلول للقضايا العالقة وإغلاق ملف المعتقلين والأسرى”.
واختتم القيادي في الإصلاح منشوره بالقول: “لتكن التنازلات لبعضنا البعض أفضل من تقديم التنازلات للخارج”.