الجديد برس:
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عمّا سببته عملية حزب الله التي استهدف خلالها الجولان السوري المحتل، حيث اندلعت الحرائق وسُلب أمن المستوطنين، منتقدةً غياب استراتيجية لدى مستويات الاحتلال، ولا سيما السياسية والعسكرية، في التعامل مع العمليات المستمرة.
وأكد موقع “القناة 12” الإسرائيلية أن الإسرائيليين أصبحوا في حقل رمايةٍ لحزب الله، مع تواصل عمليات المقاومة اللبنانية، دعماً لغزة ورداً على اعتداءات الاحتلال.
ونقل مراسل القناة شمالي فلسطين المحتلة، غاي فارون، أن “سحابة من الدخان الأسود تتصاعد فوق الجولان، اليوم (الأربعاء)، من حرائق أمس (الثلاثاء) الناجمة عن وابل الصواريخ”، مشيراً إلى 40 قذيفة صاروخية تم إطلاقها من لبنان.
ولفت فارون إلى أن الإسرائيليين الذين يتم إخلاؤهم من الجولان يتحدثون عن مشاعر انعدام الأمن والعجز، وذلك عقب عملية حزب الله التي استهدف خلالها مقر قيادة “فرقة الجولان 210” في قاعدة “نفح”، بدفعات من عشرات صواريخ “الكاتيوشا”، كردٍ على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه الاحتلال عند طريق دمشق بيروت.
ورأى فارون، في هذه العملية، أن حزب الله يُظهر أنه يزيد من مدى نيرانه، موضحاً أن “مرتفعات الجولان هي بعيدة، وتتضمن أهدافاً عسكرية”.
وأضاف أنه في ظل 9 أشهر من القصف اليومي، “السؤال الذي يجب طرحه هو: ما هي استراتيجية إسرائيل؟ ففيما تهاجم إسرائيل وحزب الله يرد، منذ فترة طويلة والسكان لا يشعرون بتغيير ويتحدثون عن شعور بعدم الأمان لم يسبق أن عرفوه”.
وقال رئيس المجلس الإقليمي في الجولان، أوري كيلنر: “علينا أن نتوجه إلى الحكومة والجيش ونسأل كيف يسمحان للجولان بأن يصبح حقل رماية لحزب الله”.
ويوم الثلاثاء، اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط قتيلين، نتيجة صواريخ أُطلقت من لبنان، وأصابت سيارة في الجولان، وتحدثت “هيئة البث” الإسرائيلية عن اندلاع أكثر من 8 حرائق.