الجديد برس:
دعا عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الديمقراطي بيتر ويلش الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليصبح بذلك أول سيناتور ديمقراطي يدعو بايدن علناً إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.
وحذر ويلش في مقال رأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية من فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه “على المسار الصحيح للفوز في هذه الانتخابات”.
وشدّد ويلش على أن الخطر السياسي الذي يواجه الديمقراطيين آخذ في التصاعد، وخصوصاً أن الولايات التي كانت “معاقل الديمقراطيين” أصبحت تميل أكثر إلى الجمهوريين، كما دعا إلى أخذ هذه التحولات الجديدة على محمل الجد، وليس إنكارها أو تجاهلها.
وكتب ويلش الذي يمثل ولاية فيرمونت في الكونغرس لما يقارب عقدين من الزمن: “على الرغم من أن فيرمونت تحب جو بايدن، فإن سكانها العاديين يشعرون بالقلق من عدم قدرته على الفوز هذه المرة، وهم مرعوبون من رئاسة ترامب أخرى”.
وأيد السيناتو اختيار الحزب الديمقراطي مرشحاً بديلاً من الرئيس بايدن “يمكنه هزيمة ترامب”، ودعم اختيار نائبة الرئيس كامالا هاريس، إضافةً إلى “حكام وأعضاء مجلس شيوخ ديمقراطيين آخرين قابلين للانتخاب وشباب مفعمين بالحيوية في الولايات المتأرجحة”.
وينضم السيناتور ويلش إلى 9 نواب في الكونغرس دعوا بايدن إلى الانسحاب من الترشح الرئاسي، آخرهم النائبة ميكي شيريل، التي أكدت أن “المخاطر كبيرة جداً والتهديد حقيقي جداً، بحيث لا يمكن للمرء البقاء صامتاً”.
وانعكس الأداء السيئ للرئيس بايدن في المنظارة الرئاسية مع منافسه ترامب في 27 يونيو على ازدياد الانقسامات المستمرة داخل الحزب الديمقراطي بشأن انتخاب بايدن واستمرار الشكوك في اللياقة البدنية للرئيس وقدراته العقلية. ويسعى بايدن في المقابل إلى حشد الدعم داخل حزبه منذ أدائه المتعثر في المناظرة مع ترامب.
وقال بايدن، في رسالةٍ إلى الديمقراطيين إن الوقت حان “لإنهاء الحديث” بشأن انسحابه من الانتخابات الرئاسية، بحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي. وتابع: “لقد سمعت المخاوف التي يشعر بها الناس، ولست أعمى عنها”، مؤكداً ترشحه مرة أخرى لأنه “مقتنع تماماً بأنه أفضل شخص للتغلب على دونالد ترامب”.