الجديد برس:
قال الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً مسعود بزشكيان إن بلاده مستمرة في دعمها الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم حتى تحقيق جميع أهدافه ومطالبه واسترداد حقوقه وتحرير القدس، معبراً عن ثقته بأن النصر سيكون حليف فلسطين.
جاء ذلك في رسالة بعثها الرئيس الإيراني، إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، بعد رسالة سابقة من هنية إلى بزشكيان بمناسبة انتخابه رئيساً لإيران في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 يوليو الجاري.
وفي رسالته التي بعثها إلى هنية، أكد بزشكيان أن “إيران تعتبر نصرة الشعب الفلسطيني ونضاله ومقاومته في مواجهة الاحتلال الصهيوني، واجباً إنسانياً وتكليفاً إسلامياً”.
كما أكد “استمرار إيران بدعمها الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم حتى تحقيق جميع أهدافه السامية وكل مطالبه، واسترداد حقوقه وتحرير القدس الشريف”.
وقال الرئيس الإيراني في رسالته لهنية “إنني شخصياً واثق من أن النصر سيكون حليفاً لفلسطين العزيزة، نصراً مؤزراً من عند الله، وذلك بفضل صمود شعب فلسطين التاريخي، وصمود غزة المظلومة القادرة المقتدرة، وبفضل مجاهدي المقاومة الفلسطينية”.
والاثنين الماضي، أكد بزشكيان دعم بلاده لحزب الله اللبناني، وذلك في رسالة موجهة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مستنكراً “سياسات الحرب والسياسات الإجرامية” التي تنتهجها “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى في المنطقة.
وأضاف بزشكيان “إن نهج الدفاع عن المقاومة متجذر في السياسات المبدئية لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وذلك بعد اختياره خلفاً للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في 19 مايو الماضي.
وتأتي تأكيدات بزشكيان لهنية ونصر الله، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حربها المدمرة على غزة، مخلفةً أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.
وكان هنية قال في رسالته الإثنين إلى بزشكيان: “نبعث إليكم بهذه التهنئة، في الوقت الذي يخوض فيه شعبنا الفلسطيني ومقاومته إحدى أشرف معاركه التاريخية، بكل بسالة وصمود في معركة طوفان الأقصى، سيما في ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب الإبادة الجماعية ووحشية الاحتلال الصهيوني النازي”.
وأضاف “أننا وشعبنا على ثقة بفخامتكم في خدمة إيران، وتجاوز كل التحديات والصعاب، والمضي في نهج وحدة الأمة الإسلامية أمام عدوها، ونصرة قضية أمتنا المركزية، وإسناد الشعب الفلسطيني ومؤازرته، كما اعتاد على أصالة إيران وشعبها”.