الجديد برس:
أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، وصول حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي في البحر الأحمر، بعد مغادرة حاملة الطائرات “أيزنهاور” ومجموعتها.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، إن المجموعة الضاربة بقيادة حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” وصلت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس في البحر الأحمر يوم 12 يوليو، زاعمةً أن هدفها “ردع الاعتداءات وتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية التدفق الحر للتجارة في المنطقة”، مع الإشارة هنا إلى أن الهدف الحقيقي لوصولها هو حماية “إسرائيل”، والسفن المتوجهة إلى موانئ الكيان.
وتتألف المجموعة الضاربة التي وصلت من حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت”، التي تعمل بالطاقة النووية، والجناح الجوي 11 لحاملة الطائرات، و3 مدمرات صواريخ موجهة من فئة “آرلي بيرك”، “يو إس إس راسل” و”يو إس إس دانيال كي. إنوي” و”يو إس إس هالسي”.
ويأتي وصول هذه المجموعة عقب مغادرة المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “داويت أيزنهاور” البحر الأحمر في 22 يونيو الماضي، بعد مرور 7 أشهر على نشرها في المنطقة لمحاولة دعم الاحتلال الإسرائيلي أمام الهجمات التي يشنها اليمن نصرةً لغزة ومقاومتها، وبعد تعرضها لعدة هجمات عبر الصواريخ والمسيّرات من قبل قوات صنعاء أدت إلى انكفائها.
يُذكر أن قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي كان قد جدد أكثر من مرة تحذيره باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” على غرر نظيرتها السابقة التي تعرضت لسلسلة هجمات “أيزنهاور”.
وأكد عبد الملك الحوثي، في كلمة له أواخر يونيو الماضي، أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس روزفلت” التي ستحل محل “أيزنهاور” في البحر الأحمر، ستصبح هدفاً لعمليات قوات صنعاء بمجرد وصولها.
وقال الحوثي في خطابه المتلفز، إن “حاملة الطائرات الجديدة ستتعرض للخطر وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها ومنعها، بإذن الله”، وأضاف الحوثي: “إذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورط والدخول في المأزق الذي كانت فيه (أيزنهاور) فلتأتِ والخسارة عليها”.
وتابع: “نقول من الآن، إن أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفاً لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر”. واعتبر الحوثي أن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” التي وصفها بـ”المهزومة” يمثل “تطوراً مهماً بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ”.
وقال الحوثي إن “(أيزنهاور) كانت تهرب أثناء استهدافها باتجاه شمال البحر الأحمر وإلى أبعد مسافة منه”. وأشار إلى أنه “تم استهداف أيزنهاور وانعطفت بشكل كبير جداً لتتجه هاربة نحو قناة السويس قبل أن تغادر نهائياً”.
وكانت حكومة صنعاء أعلنت منذ نوفمبر الماضي، أن قواتها المسلحة بدأت استهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحر الأحمر وخليج عدن، واستهداف ميناء “إيلات” وأهداف حيوية إسرائيلية أخرى بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، تضامناً مع قطاع غزة وضغطاً على الاحتلال والمجتمع الدولي لوقف الحرب وفك الحصار عن غزة.
وبعد بداية الهجمات، حشدت الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من حلفائهما تحالفاً تحت اسم “حارس الازدهار”، للتصدي لعمليات قوات صنعاء، والذي عمل على شن غارات جوية ولا يزال على اليمن، ومحاولة استهداف القدرات الصاروخية اليمنية وتعطيلها، من دون أن ينجح في ذلك حتى الآن.
ورداً على الضربات، بدأت قوات صنعاء باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، ما فرض منطقةً شبه محظورة في البحر الأحمر على كل السفن المرتبطة بالاحتلال وحلفائه الغربيين، وأظهرت الإحصاءات أن شركات النقل البحري العالمية عدلت خطوط مرور سفنها وتوقف عدد منها تماماً عن الشحن إلى “إيلات” أو حتى إلى موانئ حيفا والبحر المتوسط.
وكان قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي أكد في خطابه الأخير أن الضربات اليمنية ضد الاحتلال ومصالحه والسفن المرتبطة به لن تتوقف وستستمر وتتطور أكثر، مهدداً بأنها ستتوسع في حال استمر العدوان على غزة.