عربي ودولي

بيسكوف: سعي الغرب لعزل روسيا يتناقض مع مصالح عدد كافٍ من الدول

الجديد برس:

أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الأحد، أن الغرب “يريد من جميع الدول أن تضمن العزلة الكاملة لروسيا”، لكن مثل هذا النهج “يتناقض مع مصالح الدول الكبيرة الأخرى”.

وقال بيسكوف، في مقابلة مع قناة “روسيا 1” الروسية: “إنهم (الغرب) يعتقدون أن جميع الدول يجب أن تسير في انسجام تام مع نهج الغرب من أجل ضمان عزلة روسيا الكاملة وتجاهلها تماماً في الشؤون الدولية”، مؤكداً أنه أصبح واضحاً أن مثل هذا النهج “يتناقض مع مصالح الدول الكبيرة الأخرى، إذ إن هناك عدداً كافياً من دول العالم التي تفكر في مصالحها أولاً، وقبل كل شيء”.

وأشار، في السياق، إلى الاجتماعات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قائلاً إنها “لم تسبب الغيرة فقط، بل أدت أيضاً إلى مظاهر هستيرية من جانب الغرب ونظام كييف”.

وأوضح بيسكوف أن العلاقات بين بوتين ومودي “كانت دافئة لسنوات عديدة”، مؤكداً أنها قائمة على علاقات قوية وبناءة.

وبيّن أن التعاون بين ورسيا والهند “ليس موجهاً ضد دول ثالثة، فالصداقة بين البلدين تقوم على إيجاد توازن في المصالح والاحترام المتبادل”.

وتابع بيسكوف أن رؤية روسيا للتعاون تختلف عن الغرب،إذ إن “موسكو لا تركز أبداً على أي دولة ثالثة، بل إن هذه الصداقة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والبحث عن توازن المصالح، والاستعداد لأخذ مخاوف بعضهما البعض في الاعتبار”.

واختتم رئيس الوزراء الهندي، الثلاثاء الماضي، زيارة رسمية إلى موسكو، استمرت يومين، التقى خلالها الرئيس الروسي، وزار جناحي “الفضاء” و “الذرة” في معرض الإنجازات الاقتصادية الوطنية بموسكو.

وأعلن رئيس الوزراء الهندي، خلال الزيارة، عن استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة يمكن أن تسهم في تحقيق السلام في أوكرانيا.

والشهر الماضي، أكد بوتين، أن الولايات المتحدة “تحاول إضعاف الاقتصاد الروسي بعقوبات جديدة، لكن كل محاولات احتواء البلاد وعزلها عن العالم باءت بالفشل”.

وكانت آخر قمة روسية- هندية في نيودلهي في نهاية عام 2021. وحينها، أسفر اللقاء عن التوقيع على ما يقارب 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم، وإصدار زعيمي البلدين بياناً مشتركاً بعنوان “الشراكة الهندية الروسية من أجل السلام والتقدم والازدهار”.

الجدير ذكره أن الولايات المتحدة وحلفاءها عمدوا، في الأعوام الماضية، إلى تعزيز العلاقات بالهند لمواجهة نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع الضغط عليها للابتعاد عن موسكو.

لكن نيودلهي رفضت اتخاذ موقف واضح، إذ لم تدن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وامتنعت عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة ضد موسكو.