الجديد برس:
سجل الريال اليمني، الأربعاء، انهياراً جديداً أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، ليصل إلى أدنى مستوى في تاريخه، على الرغم من القرارات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي في عدن مؤخراً واستمراره في إقامة المزادات لبيع العملة الأجنبية للتجار عبر البنوك التجارية.
وأكدت مصادر مصرفية أن أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن شهدت الأربعاء صعوداً جديداً، حيث وصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 1900 ريال مقارنة بـ 1892 ريالاً في تعاملات يوم الثلاثاء، بزيادة 8 ريالات، وبفارق 12 ريالاً عن سعره مطلع الأسبوع الجاري، الذي كان 1888 ريالاً للدولار الواحد.
ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 495 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 493.50 ريال يوم الثلاثاء، بزيادة ريال ونصف، وبفارق ريالين عن سعره يوم السبت الماضي عندما كان 493 ريالاً يمنياً.
في المقابل، ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني عند 530 ريالاً، وسعر الريال السعودي عند 140 ريال يمني.
ويأتي انهيار العملة المحلية في عدن وسط عجز الحكومة والبنك المركزي في عدن عن اتخاذ أي إجراءات للحد من هذا الانهيار الذي وصفه مراقبون بالكارثي، واكتفائهما بعمل مزادات أسبوعية لبيع العملة الأجنبية.
وحذر المراقبون من تداعيات ذلك على أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، وما يترتب على ذلك من تأثير سلبي على الوضع المعيشي للمواطنين الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة.
تجدر الإشارة إلى أن البنك المركزي في عدن أرسى آخر مزاد لبيع 30 مليون دولار مطلع يوليو الجاري وأعلن نتائجه الخميس الماضي، حيث تم تحديد سعر البيع عند 1857 ريالاً للدولار الواحد، بزيادة 151 ريالاً عن سعر المزاد السابق، مما يُشير إلى استمرار انهيار العملة المحلية وفقدانها قيمتها الشرائية.