الأخبار المحلية

“لا حلول جزئية بعد اليوم”.. صنعاء تحذر السعودية: معادلة المطار بالمطار قادمة إذا استمر التصعيد

الجديد برس:

أكد وزير النقل بحكومة صنعاء، عبد الوهاب الدرة، أن إغلاق مطار صنعاء الدولي جاء على خلفية الموقف المساند لغزة، مشيراً إلى أن قيادة حكومة صنعاء مصرة على فتح مختلف الوجهات ولن توافق على أي حلول جزئية.

وقال الدرة في تصريح له سبق تلاوته بياناً صادراً عن الوزارة، أثناء وقفة احتجاجية، أمس الأربعاء، إن “هناك خطوات عدوانية متواصلة أدت لإغلاق مطار صنعاء بالكامل على خلفية موقفنا الثابت مع القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “ضغوطات تحالف العدوان الأمريكي السعودي في الجوانب الإنسانية والاقتصادية لن تغير من مواقنا واستمرار عملياتنا المناصرة لغزة”.

وقال الدرة: “قيادتنا مصممة على فتح جميع المطارات والموانئ إلى مختلف الوجهات ولا يمكن أن نوافق على حلول جزئية”.

وتابع: “خلال أكثر من عامين منذ اتفاق خفض التصعيد تحملنا الكثير نتيجة مماطلات العدوان حيث أنهم لم يلتزموا بفتح الوجهات المتفق عليها”.

ولفت إلى أن “على النظام السعودي أن يدرك أن أمامه معادلة ردع قادمة هي معادلة المطار بالمطار والبنوك بالبنوك”، في إشارة إلى التهديدات التي وجهها قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، للسعودية مؤخراً.

وأصدرت وزارة النقل في حكومة صنعاء بياناً قالت فيه: “نعلن تفويضنا الكامل للقيادة الثورية باتخاذ الخيارات المناسبة لمواجهة الأعداء وإصلاح مؤسسات الدولة”.

وتم إغلاق الرحلات الجوية بين مطار صنعاء الدولي ومطار الملكة عليا في الأردن، منذ أكثر من أسبوعين، في خطوة اعتبرتها حكومة صنعاء تصعيداً سعودياً كما هو الحال مع قرار نقل مراكز البنوك من صنعاء.

وجدد قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، يوم الثلاثاء الماضي، تحذيراته للسعودية من عواقب هذا “التصعيد”.

وكان الحوثي قد شدد، في كلمة له بمناسبة العام الهجري الجديد، على أن الأمريكي مستمر في محاولاته لتوريط النظام السعودي بعد فشله عسكرياً، وأنه كان قد هدد بدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية، وحصلت زيارات أمريكية للسعودية من أجل ذلك، معتبراً أن الضغط بنقل البنوك من صنعاء خطوة جنونية وغبية.

وهدد الحوثي بأن كل شيء سيقابل بمثله، موضحاً أن “البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء”، واضعاً ما سيقوم به اليمن في إطار التصدي للعدوان والمواجهة مع الأمريكيين، مؤكداً أن الشعب اليمني يصبر لثقته بأن هناك معركة مهمة ولأنه آثر الشعب الفلسطيني على نفسه وقضاياه.

وتناول الحوثي الدور السعودي مجدداً، في كلمة أخرى له، مؤكداً أن “التحذير جاد بكل ما تعنيه الكلمة”، ومشدداً على أنه مهما كان تصعيد السعودية ومهما نتج عنه من تداعيات، فإن ذلك “لن يؤثر أبداً في موقفنا الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني”.

وطمأن المقاومة في غزة والشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة والعالم إلى أن “السعودي لن ينجح أبداً مهما فعل”، لافتاً إلى أن “السعودي يعمل في الاتجاه الأمريكي كي نوقف عمليات الإسناد”، واصفاً هذه الحالة بـ “الغباء الرهيب”.

وأشار إلى أن الأمريكي سعى، بعد إدراكه أن لا جدوى من عملياته، إلى توريط النظام السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوقين، في المجال الاقتصادي.

وبيّن أن منع السعودية للرحلات من مطار صنعاء لا يمكن قبوله أبداً، وأن البريطاني والأمريكي يحرضان بشأن الميناء. ووصف الحوثي المضايقة السعودية للبنوك والمصارف الأهلية والشركات اليمنية بأنها “خطوات ظالمة عدوانية لا يمكن قبولها ولا التغاضي عنها”.