الجديد برس:
كشف قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الخميس، عن الإحصائية الأسبوعية المحدثة للعمليات العسكرية المساندة لغزة، معلناً عن التوجه نحو تصعيد العمليات اليمنية في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي.
وفي خطابه الأسبوعي المتلفز، قال الحوثي: “عمليات الجبهة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لهذا الأسبوع تمت بـ 25 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيَّرةً وزورقاً بحرياً”.
وأشار إلى أن “إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالأمريكي والإسرائيلي والبريطاني وصل إلى 170 سفينة”.
وقال إن “هناك فاعلية عالية جداً لعمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب”، لافتاً إلى أن “حركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي أصبحت شبه معدومة، إلا في حالات نادرة جداً وسرعان ما تُستهدف”.
وأضاف أن: “هناك انخفاضاً كبيراً جداً في حركة السفن المرتبطة بالأمريكي والبريطاني وما إن تمر حتى تستهدف”.
وأشار إلى أن “العمليات في البحر لها تأثير مهم جداً على الحركة التجارية الأمريكية والوضع الاقتصادي في أمريكا وبريطانيا وعلى العدو الإسرائيلي”.
وفي إعلان عن تصعيد جديد قال الحوثي: “نسعى إن شاء الله إلى تعزيز العمليات في المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط بعد أن أصبح هذا الميدان تحت السيطرة”.
وقال إن “العمليات في المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط أصبحت فاعلة وقوية ومتمكنة ومؤثرة جداً”.
وأكد أنه سيتم نقل مستوى التصعيد في البحر الأحمر والبحر العربي بشكل متصاعد إلى المحيط الهندي والبحر المتوسط.
وأكد الحوثي أن العدوان الأمريكي الذي استهدف اليمن بـ 13 غارة خلال هذا الأسبوع، “لا يؤثر في عملياتنا ولا يمنعها ولا يحد منها”، موضحاً أن الولايات المتحدة تدفع إلى توريط عملائها بسبب ضغط العمليات اليمنية.
وتابع، في هذا السياق، أن واشنطن تسعى لتوريط السعودية عسكرياً بدلاً من استغلالها اقتصادياً فقط، وأطلق الحوثي تحذيراته للرياض، قائلاً “إذا ورط السعودي نفسه وأصر على خطواته العدوانية، والتي لا مبرر لها في تصعيده ضد شعبنا، فهو خاسر”.
وقال إنه “إذا كان السعودي مستعداً لأن يضحي بمستقبله وأن يخسر خططه الاقتصادية من أجل الإسرائيلي والأمريكي فلا جدوى في خطة 2030، ولا في خطط تطوير مطار الرياض”.
وفي كلمته، تحدث قائد حركة أنصار الله عن جبهات إسناد غزة، مؤكداً أن جبهة حزب الله هي جبهة كبرى وفعّالة وساخنة ومؤثرة في الاحتلال، الذي اعترف بأنه واقع في ورطة تاريخية، ويصف ما يجري له شمالي فلسطين بـ “أسوأ هزيمة له هناك منذ عام 48”.
وأشار إلى أن عملية مشتركة بين الجيش اليمني والمقاومة الإسلامية في العراق نُفذت هذا الأسبوع. وشدّد الحوثي على أن فعالية تأثير دور جبهات الإسناد واضحة، وفرضت في هذه المرحلة معادلة جديدة في غاية الأهمية، وأن موقف هذه الجبهات يتطلب الاستمرار والتصعيد.
وأكد قائد حركة أنصار الله أن الغريب جداً في الحالة الرسمية في العالم وعند العرب والمسلمين هو الجمود والتفرج على ما يحدث من جرائم قتل وإبادة في قطاع غزة.
وأضاف الحوثي، أنه “لا يوجد أي تحرك عربي وإسلامي جاد على مستوى المعاناة الإنسانية”، مشيراً إلى أن الدول والمنظمات تقف جامدة وليس لها تحرك أو ضغط، على رغم ما يمارسه الاحتلال من جرائم، في ظل استمرار الحرب على القطاع، نحو 10 أشهر.