عربي ودولي

بعد تعهدها “عسكرة الاتحاد”.. فون دير لاين رئيسةً للمفوضية الأوروبية لولايةٍ ثانية

الجديد برس:

انتخب البرلمان الأوروبي، الخميس، أورسولا فون دير لاين، رئيسةً للمفوضية الأوروبية لولايةٍ ثانية تستمر حتى عام 2029.

وكانت فون دير لاين تعهدت تحويل الاتحاد الأوروبي إلى تكتل عسكري، في حال إعادة انتخابها لولاية ثانية. وجاء، في وثيقة برنامجها الانتخابي، أن “عملنا سيتركز خلال الأعوام الخمسة المقبلة على بناء اتحاد أوروبي دفاعي حقيقي”.

وتعهدت فون دير لاين لاين تعيين مفوض لشؤون الدفاع، وتنفيذ مشروع “الدرع الجوية الأوروبية”، وتأسيس “صندوق الدفاع الأوروبي”، في حال إعادة انتخابها. كما تعهدت الاستثمار في القدرات الدفاعية المتقدمة في المجالات الحيوية، مثل القوات البحرية والبرية والجوية، وأمن الفضاء والأمن السيبراني.

وتواجه رئيسة المفوضية الأوروبية انتقادات بسبب انتهاجها “موقفاً مؤيداً لإسرائيل، على نحو متطرف”، ودعمها غير المشروط لها منذ الـ7 من أكتوبر 2023.

وكانت فون دير لاين قامت بزيارة تضامنية لكيان الاحتلال، في اليوم السادس من العدوان على قطاع غزة، وعبّرت عن “دعم الاتحاد الأوروبي غير المشروط” لـ”إسرائيل”، ولم تتطرق، خلال اتصالاتها بالمسؤولين الإسرائيليين، إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة، بسبب استهداف المدنيين والبنية التحتية.

وأعلن معهد “جنيف الدولي لأبحاث السلام” (GIPRI)، في الـ27 من مايو الماضي، أنه قدم طلب فتح تحقيق إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد فون دير لاين، بتهمة التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين.

وجاء في بيان المعهد أن “هناك أسباباً معقولة للاعتقاد أن دعم فون دير لاين غير المشروط لإسرائيل، اقتصادياً وعسكرياً ودبلوماسياً وسياسياً، مكنها من ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.

وأكد أن فون دير لاين، بصفتها رئيس المفوضية، كان لها دور “فعّال” في الدعم العسكري الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي إلى الجيش الإسرائيلي.

روسيا: “عسكرة الاتحاد الأوروبي” ستسبب مشكلة كبيرة جديدة

وتعليقاً على تصريحات فون دير لاين، حذرت روسيا، على لسان رئيس وفدها إلى مفاوضات فيينا بشأن الأمن العسكري والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، من “عسكرة الاتحاد الأوروبي”، مؤكدةً أنها “تهدد بالتسبب بمشكلة كبيرة جديدة”.

وقال غافريلوف، في حديثٍ إلى وكالة “سبوتنيك”، إن “الاتحاد الأوروبي تأسس، في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، من أجل منع نشوب حرب جديدة في القارة، وزيادة رفاهية المواطنين الأوروبيين”، مؤكداً أنه “بعد 70 عاماً، يتفاقم هوس الحرب ويصبح خيطاً ناظماً لأنشطة هذه الرابطة”.

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن سياسة العقوبات ضد روسيا “ارتدت أزمة طاقة وتضخم غير مسبوقين في الاتحاد الأوروبي”، ومع ذلك، فإن “الخطوات العدوانية المناهضة لروسيا، من جانب الاتحاد الأوروبي، تتزايد، ومستمرة في إجبارنا على اتخاذ تدابير تعويضية لضمان الأمن”.

وأضاف غافريلوف: “لا بد من أن آباء فكرة الاتحاد الأوروبي يتقلبون في قبورهم، لأن المشروع الأوروبي، خلافاً لأهدافه الأصلية، يمول إراقة الدماء في أوكرانيا، وعسكرته تهدد بإثارة كارثة كبيرة جديدة”.