الجديد برس:
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بلاده لا تستبعد نشر صواريخ نووية رداً على نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا، وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وقال ريابكوف، في حديث إلى الصحافيين، الخميس، إنه “إذا كان المسؤولون في الحكومة الفيدرالية الألمانية يعتقدون أن من المعقول القيام بأنشطة تحريضية، فإننا سنرد بإجراءات انتقامية نراها ملائمة”.
وأضاف أن روسيا، في ضوء القدرات المشتركة لدول حلف شمال الأطلسي، تحتاج إلى معايرة ردها، من دون الشعور بأي “قيود داخلية فيما يتعلق بما تنشره وأين ومتى”.
وشدّد المسؤول الروسي على وجود مجموعة واسعة من الخيارات، موضحاً أن “الأمر لا يتعلق بتهديد أي شخص، بل هو وسيلة للعثور على الطريقة الأكثر فعالية للرد على التحديات المتغيرة، وخصوصاً من حيث التكاليف”.
وأشار ريابكوف إلى أن الغرب يتجه نحو التصعيد في هذه المرحلة، ويبحث عن ذرائع واهية لاتهام روسيا بانتهاك أمنه، مؤكداً أنه “لن يمنعنا من العمل لضمان الأمن على طول الحدود الروسية بالكامل، بما في ذلك منطقة العمليات العسكرية الخاصة”.
وكان وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أعلن، الخميس الماضي، أن واشنطن ستنشر أنظمة هجومية بعيدة المدى في بلاده على أساس التناوب، وأنها تتوقع من برلين أن تطور بنفسها مثل هذه الأسلحة، مشيراً إلى أن نشر الأنظمة الأمريكية سيمنح ألمانيا الوقت لتطوير أنظمة الأسلحة الخاصة بها.
وفي وقت سابق، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة ستبدأ نشر أنظمة هجومية بعيدة المدى في ألمانيا في عام 2026، سوف تتفوق، إلى حد كبير، على الأسلحة الموجودة حالياً في أوروبا.
وكان ريابكوف صرح بأن روسيا ستعمل على تطوير رد عسكري على الخطط الأمريكية “بهدوء ومن غير انفعالات، على هذا التهديد الجديد”.