الجديد برس:
يواصل الريال اليمني انهياره التاريخي غير المسبوق أمام العملات الأجنبية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف، حيث اقترب سعر صرف الدولار الأمريكي في عدن من حاجز 2000 ريال يمني للدولار الواحد، بينما كسر الريال السعودي حاجز 500 ريال يمني.
ووفقاً لمصادر مصرفية، شهدت أسواق الصرف في عدن خلال تعاملات مساء يوم الأحد ارتفاعاً جديداً في أسعار العملات الأجنبية، حيث وصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 1927 ريالاً يمنياً، بزيادة قدرها 10 ريالات عن التعاملات الصباحية. ويمثل هذا الارتفاع زيادة قدرها 23 ريالاً يمنياً مقارنة بسعر الصرف يوم السبت، والذي بلغ 1904 ريالات للدولار الواحد.
كما شهد الريال السعودي ارتفاعاً أيضاً، حيث وصل سعر بيعه إلى 502 ريال يمني، بزيادة قدرها 6.5 ريالات عن يوم السبت عندما كان بـ 495,50 ريال يمني. ويأتي هذا الارتفاع المستمر في أسعار صرف العملات الأجنبية وسط عجز الحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن عن اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذا الانهيار الكارثي.
في الوقت نفسه، ظلت أسعار الصرف ثابتة في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الدولار عند 530 ريالاً يمنياً، والريال السعودي عند 140.5 ريال يمني.
ويحذر المراقبون من العواقب الوخيمة لانهيار العملة المحلية في عدن على أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، مما يؤثر بشكل مباشر على الوضع المعيشي للمواطنين الذين يكافحون بالفعل في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
ومن الجدير بالذكر أن البنك المركزي في عدن أجرى مزاداً لبيع 30 مليون دولار أمريكي في منتصف يوليو بأسعار أعلى من أسعار المزاد السابق، مما يشير إلى استمرار تدهور قيمة الريال اليمني وفقدان قوته الشرائية.
ويثير هذا الارتفاع المستمر في أسعار العملات الأجنبية في عدن ومناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد اليمني الهش بالفعل في تلك المناطق، مع تزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.