الجديد برس:
قللت وسائل الإعلام الإسرائيلية من تأثير الغارات الإسرائيلية الأخيرة على محافظة الحديدة، مشيرة إلى أن هذه الضربات قد لا تردع هجمات قوات صنعاء ضد “إسرائيل”، بل قد تزيد من حدتها.
ووفقاً لتقارير عبرية، أكد معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن أهمية هذه الغارات الجوية على ميناء الحديدة اليمني لا تكمن في قطع طرق التهريب إلى الحوثيين، بل إنها تعكس فشل دول التحالف في احتواءهم.
كما أكد التقرير أن الهجوم الإسرائيلي لن يردع أو يوقف هجمات الحوثيين، بل قد يزيدها.
وحذر التقرير من أن “إسرائيل” ستواجه صعوبة في حشد دعم علني من دول المنطقة ضد الحوثيين، وأن أي مساعدة محتملة ستكون سلبية وهادئة. وأوصى التقرير “إسرائيل” بتنسيق هجماتها مع التحالف الأمريكي ودول المنطقة التي قد تتضرر من رد فعل الحوثيين العنيف.
وفي سياق متصل، أعرب معهد أبحاث إسرائيلي عن شكوكه في أن الهجوم على الحديدة سيمنع الهجمات القادمة من اليمن. وأشار إلى أن الحوثيين مستعدون لتلقي الضربات كجزء من استراتيجيتهم لحرب الاستنزاف متعددة الجبهات.
وفي غضون ذلك، أكدت صحيفة “معاريف” العبرية أن هجوم الأحد، على الرغم من إثارته للإعجاب، لن يحل مشكلة الحوثيين ولن يستعيد الردع الإسرائيلي المفقود.
وفي تطور ذي صلة، رفعت القوات الجوية الإسرائيلية مستوى التأهب، وعززت من دورياتها الجوية، وزادت من عدد المراقبين أمام شاشات التحكم، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين.
وبحسب الصحيفة، جاءت هذه الخطوات كإجراء احترازي في أعقاب الغارات الإسرائيلية على الحديدة، مما يسلط الضوء على المخاوف المتزايدة داخل “إسرائيل” بشأن الهجمات اليمنية الناجحة المحتملة للطائرات بدون طيار.
وتسلط تقارير وتحليلات وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على محدودية تأثير الغارات الأخيرة على محافظة الحديدة، وتشير إلى احتمال تصعيد الهجمات اليمنية بشكل أكبر ضد “إسرائيل”.