الجديد برس:
أكد وزير النقل في حكومة صنعاء، عبد الوهاب الدرة، عودة ميناء الحديدة الحيوي للعمل بشكل منتظم وأن السفن تستمر في دخول أرصفته، وذلك بعد يومين فقط من الغارات الجوية الإسرائيلية التي تعرض لها.
ووفقاً لوكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، ترأس الوزير الدرة اجتماعاً في ميناء الحديدة يوم الإثنين لمناقشة خطة العمل والمعالجات الطارئة التي اتخذتها مؤسسة موانئ البحر الأحمر بعد العدوان الإسرائيلي على الميناء.
وأشاد الوزير بجهود التعافي السريع من آثار العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن “الوضع مستقر الآن في الميناء وليس هناك ما يدعو للقلق”، لافتاً إلى التحديات التي واجهت نشاط الميناء الخدمي والإنساني وتم التغلب عليها خلال السنوات الماضية.
وأعرب وزير النقل في حكومة صنعاء عن تقديره للجهود التي بُذلت للحد من انتشار النيران جراء استهداف طيران العدوان الإسرائيلي لخزانات النفط في الميناء يوم السبت الماضي.
وحضر الاجتماع أيضاً محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، الذي أثنى على جهود وزارة النقل والعاملين في مؤسسة موانئ البحر الأحمر لحرصهم المتواصل على ضمان استمرار العملية التشغيلية بميناء الحديدة.
وأشار قحيم إلى أن الميناء سبق وأن تعرض لمثل هكذا عدوان لإيقاف العملية التشغيلية فيه بهدف تجويع الشعب اليمني، مؤكداً على أهمية دور ميناء الحديدة الخدمي والإنساني في تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
بدوره، قدم نائب رئيس المؤسسة، نصر النصيري، تقريراً عن الأضرار التي لحقت بالميناء بعد استهدافه من قبل الطيران الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إزالة المخلفات إثر استهداف الكرينين في الرصيفين (6 و7) جارٍ على قدم وساق.
كما تفقد الحاضرون في الاجتماع عملية تفريغ سفن القمح في أرصفة الميناء، واطلعوا على التقدم المحرز في إزالة المخلفات من قبل الفرق المكلفة.
واستمع المسؤولون إلى شرح من مديري محطة الحاويات والعمليات البحرية حول الخدمات المقدمة والنشاط الحالي في الميناء، بما في ذلك استئناف استقبال السفن المنتظرة في الغاطس وبدء تفريغ البضائع من على متنها.
ويعتبر استئناف تشغيل ميناء الحديدة الذي يعتمد عليه ما يقرب من 80% من سكان اليمن في الحصول على الغذاء والوقود والدواء بهذه السرعة إنجازاً كبيراً لحكومة صنعاء، حيث يضمن استمرار تدفق الإمدادات الأساسية إلى البلاد.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت يوم السبت غارات جوية على محافظة الحديدة، مستهدفة منشآت مدنية بما في ذلك خزانات المشتقات النفطية في الميناء ومحطة كهرباء المدينة، مما تسبب في حرائق هائلة.