الجديد برس:
يخسر جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل يوم من مستوى جاهزيته على الجبهة الشمالية، في مقابل حزب الله، وفق ما أكدته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، واصفة ما يجري على هذه الجبهة بـ”ميزان رعب الشمال”.
وقالت الصحيفة إن خسارة جاهزية الجيش الإسرائيلي ترجع إلى تآكل قواته خلال الحرب على غزة التي تجاوزت في أيامها الـ300 يوم.
وأضافت أن ذلك يعود أيضاً إلى قيامه “بروتين من حرب دفاع هجومية في الشمال وزيادة نشاط قوات الأمن في الضفة الغربية”، معتبرةً أن “الجيش الإسرائيلي مبني في الغالب على جهاز الاحتياط”.
وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات “الكتائب الإسرائيلية” تعمل منذ السابع من أكتوبر على مختلف جبهات القتال، وهي نفسها ستكون “مطلوبة للمناورة في الشمال إلى جانب التشكيلات النظامية”.
وحملت “معاريف” القيادة السياسية الإسرائيلية مسؤولية ما وصلت إليه الجبهة في شمال فلسطين المحتلة، وتهجير ما يقارب الـ100 ألف مستوطن من المستوطنات الشمالية. (علماً أن العدد أكبر من ذلك بكثير، وباعتراف وسائل إعلام إسرائيلية فقد بلغ عدد الذين تم إجلاؤهم من الشمال 250 ألف مستوطن).
وقالت إن “القرار بشأن مستقبل الشمال ليس عسكرياً إنما هو سياسي”، مضيفةً أن “الجيش الإسرائيلي كان مستعداً من حيث المبدأ لمناورة برية” في نهاية مايو الماضي، وفق توجيهات رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي ومنذ ذلك الوقت يخسر من استعداده لأي مناورة برية، رغم التدريبات التي يجريها على التضاريس الجبلية، والتشكيلات الدفاعية والهجومية لحزب الله، إضافةً إلى تغيير الذهنية القتالية بين غزة ولبنان لدى القادة والمقاتلين.
لا عام دراسياً في الشمال
وفي وقت سابق، أكد وزير التربية الإسرائيلي يوآف كيش بحسب “معاريف” أن العام الدراسي المقبل 2024-2025 لن يبدأ في الشمال وسيُفتتح هذا العام “بصورة ضبابية في ضوء التعقيد الأمني في الشمال” في حديثه لرؤساء المستوطنات في الشمال.
ورأت الصحيفة أن عدم البدء بالعام الدراسي الجديد يعني “انهياراً اجتماعياً واقتصادياً لمستوطنات كاملة وعائلات من الشمال”، مضيفةً أن تأثير ذلك يقع على العائلات التي أخلت والعائلات التي لا تزال مقيمةً في الشمال على حد سواء.
بدوره، هاجم رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” عضو “الكنيست” أفيغدور ليبرمان حكومة الاحتلال عقب قرار عدم البدء بالعام الدراسي الجديد، معتبراً أن الحكومة “ليست لديها رؤية، أفق أو أمل”. مضيفاً أن “المفهوم نفسه الذي قادته حتى السابع من أكتوبر، لا يزال حياً ويتنفس، كل ما نراه في الشمال هو احتواء واستسلام لحزب الله”.