عربي ودولي

بمعادلة جديدة .. “يديعوت أحرونوت”: حزب الله يوسع الحزام الأمني في “إسرائيل”

الجديد برس:

أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن حزب الله، وسع الحزام الأمني وأهدافه شمالي فلسطين المحتلة وزاد من نيرانه في استهدافاته الأخيرة، معترفةً أن ذلك يأتي رداً على هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان.

وأوضحت الصحيفة أن حزب الله هاجم، 16 مرة في الأسبوع الأخير مستوطنات لم يتم إخلاؤها، وتقع على بُعد أكثر من 5 كيلومترات من الحدود، وقد تلقى الإسرائيليون في 8 مستوطنات في وادي الحولة، ما وصفته الصحيفة بـ”أمر غير عادي بالبقاء بالقرب من الأماكن المحصنة”.

ونقلت “يديعوت أحرونوت” أن الإسرائيليين وجدوا أنفسهم، في الأيام الأخيرة، ضمن “مجموعة الأهداف” المشروعة التي أعلنها حزب الله، مشيرةً إلى أن قسم الأمن في المجلس الإقليمي للجليل الأعلى طلب منهم “تقليل التجمعات ونقل الأنشطة المخطط لها في الهواء الطلق”.

وتوقفت الصحيفة عند ما توصلت إليه الباحثة في معهد “علما” الإسرائيلي، ومفاده أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، “هدد إسرائيل بمعادلة جديدة: إذا استمر استهداف المدنيين في لبنان، فإن حزب الله سيهاجم مستوطنات جديدة لم يهاجمها حتى الآن”.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أنه بين 16 يوليو الجاري، أي قبل يوم من تهديد نصر الله، و22 من الشهر نفسه – هاجم حزب الله مستوطنات تبعد أكثر من 5 كيلومترات عن الحدود 16 مرة، 11 من الهجمات استهدفت مستوطنات لم يتم إخلاؤها، و5 منها طالت قواعد عسكرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك جاء في أعقاب هجوم إسرائيلي استهدف 5 لاجئين سوريين في لبنان، من بينهم 3 أطفال، وامرأتان لبنانيتان كانتا مع شقيقهما.

كذلك، ذكرت الصحيفة أن حزب الله أطلق عشرات الصواريخ على مستوطنة “تسوريئيل”، التي لم يتم إخلاؤها وتبعد حوالي 7 كيلومترات عن الحدود مع لبنان، معترفةً أن العملية أدت إلى إصابة إسرائيليين اثنين وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات، مشيرةً إلى أن ذلك جاء في أعقاب هجوم شنه الجيش الإسرائيلي في حانين (جنوبي لبنان)، حيث أُفيد عن إصابة فتاة.

وفي السياق نفسه، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن آخر التطورات عند الحدود الشمالية. وأجمع المتحدثون على صدق وعد نصر الله، مؤكدين توسيع حزب الله دائرة استهدافاته، ودخول مستوطنات جديدة مرمى نيرانه.

وأشار مراسل قناة “كان” الإسرائيلية في الشمال، روبي همرشلاغ، إلى أنه “على الرغم من أن حزب الله يتحدى عبر التصريحات ومن خلال مدى النيران، فإن هذا الأمر يبدو أنه لا يهم أحداً في إسرائيل، ولم يرد أحد على توسيع مدى النيران من جانب الحزب”.

وكان نصر الله قد هدد الاحتلال، في 17 يوليو الجاري، أن “التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستوطنات جديدة لم يتم استهدافها سابقاً”.