المقالات

الشعب الذي لا يرحم الطغاة

الجديد برس
بقلم  /  سليم الشرفي
ظروف صعبة، ومخازي مزمنة ، يعيشها ملوك المال وقواد التحالف العربي في تاريخ مليئ بمشاعرهم الميته ، ان يشاهدوا انفسهم في حرب عبثية حققوا منها الإفلاس والندم والفشل المدمر فصاروا نماذجا.
 
 
التدخل العسكري في اليمن المدعوم من قوى عظمى كأمريكا و .. كان بحجة استعادة الشرعية الهاربة عبر البحر واستئصال كل من جعلها امام خيار من هذا النوع. امريكا حقيقة حضيت بتجارة رابحة لن تبور <<شرعية عبد ربه وحكومته الممثلة بخالد بحاح >> إلا انها ادركت الشعب اليمني قد سلب منها رونقا مهما قد يفقدها وجودها فسعت للإعلان ان من سيعيد لها هذا الرونق سيكون لديها مقربا. مقربين من أمريكا إنا آتيك به قبل ان تقومي من مقامك ، ال سعود إنا لآتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك.
 
 
مراهقة خطيرة وطموح خطير تمر بها المملكة إذ قد تستخدم كل مافي متناول يديها،ولوكان لديها قنبلة نووية لألقتها منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن لتفي بقولها “قبل ان يرتد اليك طرفك” سيدتي امريكا .
 
 
عام مضى من العدوان بمآسيه ونكباته والطرف لم يعد الى جفنه او لربما صمود الشعب اليمني غازله بما عنده من أساليب .
 
 
الشعب اليمني يقف بقدميه لا تؤثر فيه عواصف القوم بعيدا عن الهزيمة بل لم يكن يوما قد تداخلت في افكاره ولم يضعها في درج الإحتمالات.الدعوات للسلام لا زالت قائمة تأتي حسب الرغبة الأمريكية للإنقاذ أوللخديعة أواحتمال ان تكون جادة.
 
 
إذ تسعى ولا زالت لأن يكون العاشر من ابريل الجاري محطة البدأ في وقف اعمال القتال من اجل تهيأة اجواء تبعث الثقة في نفوس المتحاورين لبوادر حل جادة. لم يعد يؤمن الغزاة ولا مجلس الأمن ولا منظمات الأمم المتحدة بمبدأ الحرب بعد ان ادركوا صلبية اليمني مقاتلا ومدنيا وسياسيا وبدويا ، وأن بقاء الحرب لم يعد في مصلحتهم بل قد يخسرهم حلفاء دسمين اتخموا اقتصادهم وانعشوا مصانعهم بهم، وقد يمنح القاعدة لأن تتفرغ اكبر في عمق الجزيرة العربية بالحجم الذي لا يريدونه .
 
 
الى اليوم دول كبرى، وكل المنظمات العالمية يدركون ان المملكة قد دفعت ثمنا باهضا وأقدمت على مغامرات طائشة ، وأن ملفها الإنساني يرثى له ، ويدركون ايضا ان التحرك الجنوني لآل سعود الممنوح منهم بدعم لوجستي في كل اتجاه انما يكن بحثا عن رقما صعبا وطبيعة جغرافية مهمة ليكن لديهم سمنة سياسية دسمة في المفاوضات المزمع عقدها في ابريل الجاري فتأتي البشائر كل يوم لمن هم في خيالهم خصوم .
 
 
ففي السادس والعشرين من مارس لذكرى عام من العدوان تجمدت دماء كل من تلطخت ايديهم بدماء الشعب وسكرت عقول المنظمات التي ظلت متفرجة على شعب يحرق وتقطع وتسلخ فلذات اكباده.
 
 
في الحقيقة الدول الكبرى ومنظمات ومجالس الأمم تعرف أصالة الشعب اليمني وتعرف ايضا ما يمتلكه ال سعود من قوة جعلتهم يراهنون بها انها ستكون كفيلة بإزاحة الشعب اليمني عن سطح الأرض الى باطنها وان الحرب في إطار ما يمتلكه ال سعود من قوة لن تطول. اما منفذي الحملة كانوا يتيقنون النهاية اليمانية في يوم او يومين .
 
 
أتت الرياح بما لا تشتهي السفن فآل سعود في حالة يرثيها خبراء الحرب والسياسة والاقتصاد والقانونيون. فمن يوم الى يوم يتفاقم وضعهم وما حملاتهم الأخيرة وزحوفاتهم باتجاه ميدي الا بحافز وهمي لتغطية الفشل الذي منيو به فيدفعون بمرتزقتهم في محارق جماعية لبشرهم ومدرعاتهم وما يزيد من حجم الفضيحة الغطاء الجوي الكثيف الذي يساندهم على الدوام مع هذا يسقط المئات من ضحاياهم فلا تعورهم حتى الطيور والحيوانات المفترسة ليظلوا عبرة للمعتبر.. لو يسمحون لأنفسهم ان تحكي لنا معنوياتها لسردت الخجل امام شعب قهر اكذوبتهم واكذوبة اسيادهم عن دروعهم العسكرية التي لا يمكن قهرها .
 
 
المجتمع الدولي راهن على قوى نازية فاشلة اطالت عمر الحرب جعلته خجلانا ان يظل متفرجا على جرائم ال سعود لفترة اطول قد تعريه، وإن كان سكوتهم على مدى عام قد انبرى للعالم انهم ليسوا الا شركاء في كل جريمة .
 
 
مواقف الشعب اليمني فى ذكرى يوم عام من العدوان ، وفي جميع الجبهات ادهشت الجميع عندما ادركو جحافل الشعب خرجت لتملأ الساحات والجبهات غضبا عليهم فلم يعد لديهم خيار بعد كل هذا الصمود المعمم بأصالة الشعب اليمني وإرادته إلا ان ينزلوا عند رغبته ملزمين طالت الحرب ام قصرت والأيام القادمة كفيلة بكشف المستور فشعب كاالشعب اليمني لا خوف عليه وإن خذله العالم فعصي ان يستعبد لأن أمهاتهم ولدتهم احرارا وقد لمس الطغاة المستبدين منهم كل مر وصدق القائل: ” شعب على سحق الطغاة معود ” .